تمر على يافا وأهلها واحدة من أصعب فترات النضال والتحدي من اجل البقاء والثبات على هذه الأرض . فحملة الاستيطان الواسعة والمسعورة التي يقوم بها المستوطنون في يافا والمسيرات الاستفزازية التي يبادر إليها قطعان منهم تظهر مدى عنصريتهم وكراهيتهم لكل ما هو عربي، بل وعلى فكرهم المبني على نظرية التطهير العرقي.
في تصعيد خطير قرر هؤلاء الأوباش الحضورإلى يافا والتظاهر في شوارعها العربية يوم الأربعاء 2/3/11، ولكن الوقفة الموحدة لأهل يافا ومؤسساتها حالت دون ذلك. ففي اللقاء الذي تم مع الشرطة كانت الرسالة واضحة، بأن يافا ترفض أي حضور لهؤلاء إليها وأنه ليس لمن يدخل إلى التجمعات العربية في يافا أي ضمان بالخروج من هناك سالما.
وبناء عليه فقد قررت الشرطة التصريح بالسير من ميدان الساعة حتى البلدة القديمة دون الدخول إلى الأحياء المأهولة بالعرب بهدف عزلهم وتحديد المسيرة في مكان يمنع أي اتصال مع السكان المحليين. توجه العنصريون بالتماس إلى محكمة العدل العليا التي قررت مسار المظاهرة من دوار الساعة إلى مفترق يهودا مرجوزا وانتهاء بمنطقة الميناء.
وقد عقدت المؤسسات والأطر اليافية اجتماعا طارئا لبحث الخطوات المناسبة للرد على هذه الاستفزازات مع الأخذ بعين الاعتبار بأن المسيرة محددة ومعزولة عن التجمعات السكنية العربية، وقررت ما يلي :
1- الإعلان عن إضراب لمدة ساعتين للمحال التجارية في يافا يبدأ الساعة العاشرة صباحا (ساعة انطلاق المظاهرة ) وينتهي الساعة الثانية عشرة.
2- تحميل الشرطة والمؤسسات الحكومية والبلدية المسؤولية بكل ما يخص التظاهرة ونتائجها الآنية والمستقبلية.
3- يافا ستختار الزمان ونوعية الرد على هذه الاستفزازات وعلى هذه العنصرية.
4- توخي الحيطة والحذر في هذا اليوم وعدم الانجرار وراء الاستفزازات العنصرية.
5- سيكون مندوبو المؤسسات والأطر اليافية على أهبة الاستعداد لأي طارئ قد ينتج عن هذا العمل الغير مسؤول من طرف المستوطنين.
أهلنا الكرام،
علينا في هذه الأوقات العصيبة أن نقف جميعا موحدين أمام هذه التحديات والاستفزازات وأن نلتزم بقرارات المؤسسات اليافية وأن نتحلى بالمسؤولية تجاه يافا وأهلها، وخاصة ضبط النفس من أجل منع هؤلاء الأوباش من تحقيق أهدافهم وهي جرنا إلى صدام عبثي وزعزعة مكانة يافا وتدنيسها.
هنا باقون
المؤسسات والاطر اليافية
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]