شوهدت مساء ليلة الإثنين عدة محاور رئيسية في مدينة يافا تغرق في ظلام دامس، وظهرت المدينة على أنها مدينة أشباح وذلك للظلام الذي غرقت فيه أزقة وأحياء المدينة بما فيها الشارع الرئيس "ييفت"، حيث خيّم الظلام على معظم أرجاء المدينة ما أثار حفيظة وتساؤل المواطنين تجاه هذا الإجراء الإستثنائي الذي من خلاله تم إطفاء الأضواء وقطع التيار الكهربائي عن الشارع الرئيس بمتاجره وبيوته.
وقد اعتبر المواطنون أن قطع التيار الكهربائي يأتي على خلفية كر وفر من قبل الشرطة وأصحاب المحلات التجارية، حيث ظهرت الشرطة ومنذ ساعات المساء الأولى وهي تفتش على المحلات التجارية التي لم تلتزم بقانون إغلاق المتاجر عشية ذكرى المحرقة.
هذا وعايشت المدينة ومنذ سنين شل الحركة التجارية في هذه الذكرى، وما برز هذا العام هو قطع التيار الكهربائي الذي جاء نتيجة على ما يبدو كعملية كر وفر من قبل الشرطة وبعض المحلات التجارية التي حاولت التملص من هذا القانون الذي جاء للحد من إستمرار الحركة الإقتصادية لهذه المحلات.
وفيما يبدو فإن الشرطة والسلطات البلدية تعاونت فيما بينها للتغلب على ظاهرة تملص أصحاب المحلات التجارية من الإلتزام بإغلاق محلاتهم عبر قطع التيار الكهربائي للتأكد من عدم إستمرارية هذه المحلات بالعمل بطرق التفافية هروباً من القانون الذي يفرض على المحلات التجارية إحترام ذكرى المحرقة للشعب اليهودي.
يشار إلى أن عدد من دوريات الشرطة شوهدت أمام بعض المحلات التجارية المغلقة في محاولة منها للكشف عن المتاجر التي بدا وكأنها أغلقت أبوابها فيما شقت منفذاً آخر، وأرادت الشرطة من خلال قطع التيار الكهربائي عن المنطقة تعليم المخالفين درساً بطريقة غير معهودة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]