قام المواطن علي عاشور من سكان مدينة يافا برفع دعوى قضائية ضد مديرة فرع مقهى "اروما" الكائن في شارع "يهودا هليفي" في تل أبيب صباح اليوم الأربعاء عبر ممثله المحامي شريف سكيس، حيث جاءت الدعوة بعد أن أقدمت المديرة العامة للفرع بالطلب من العاملين في المقهى وهم من العرب بعدم التحدث بالعربية داخل المقهى وأن عليهم نسيانها في حال دخلوهم المقهى على حد وصفها.
وحينما قام الشاب علي عاشور وهو شاب يافي و مدير تنفيذي بالمقهى بطلب استيضاح الأمر من المديرة العامة ،حلت الصاعقة عليه عندما كان ردها "يحذر عليكم الحديث باللغة العربية حتى إن كان الأمر فيما بينكم"، ووجهت التعليمات إلى الشاب علي بأن يأمر العمال بعدم الحديث بالعربية في المقهى، الامر الذي أغضب العمال وشعرهم بالحرج والضنك لهذه التعليمات التي اعتبروها عنصرية من خلالها تفرض المديرة العامة بقوة صلاحياتها أمراً يكرهه جميع العمال العرب.
وبعد أيام من هذه الحادثة فوجئ الشاب علي بأن إنذاراً تم تقديمه إليه يمهله أسبوعاً ليترك العمل ليتم فصله نهائياً ،ومنذ ذالك الوقت لم يصل الشاب علي عاشور إلى مكان عمله.
وقرر الشاب علي رفع دعوى قضائية عن طريق المحامي شريف سكيس بعد فصله من العمل، وجاء في الدعوى "أن إجراء فصل العامل جاءت على خلفية عنصرية وليس له أي أساس من القانون، وأن التعليمات التي صدرت في المقهى أيضاً تعتبر مخالفة لقانون المساواة في العمل وقانون إحترام الإنسان وحريته".
وفي حديث موقع يافا 48 مع المحامي شريف قال "نحن سنقاضي فرع أروما ومديرته على التصرفات التي قامت من خلالها المديرة العامة بفصل موكلي دون إعتبار لقانون أو أسباب قانونية مقنعة، حيث سنقاضي هذا الفرع ونعيد اعتبار الشاب الذي يمثل قضية اليافيين والعرب في البلاد الذين عايشوا وما زالوا قضايا تعسفية ترتقي إلى العنصرية بحقهم لكونهم عرباً وكونهم يتحدثون باللغة العربية وهي لغة رسمية في الدولة.
وتعتبر هذه القضية تحدياً آخر على مستوى مختلف، حيث يواجه شباب المدينة موجة من الإجراءات التعسفية التي ترتقي إلى العنصرية، حيث شهدت المدينة قبل عدة أشهر إجراءات تعسفية وفصل عمال لخلفيتهم ومعتقداتهم، كان آخرها في مدرسة عيروني "ز" حينما منع مديرها الطلاب من الحديث بالعربية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]