قامت سلطات البلدية منذ عدة أيام بوضع شجرة زيتون معمرة وسط الشارع الرئيس في مدينة يافا، وللوهلة الأولى لا يبدو أن شيئاً غريباً في هذه الشجرة التي تم زرعها وسط دوار في الشارع الرئيس ييفت والمؤدي إلى مدينة بات يام، فلشجرة الزيتون هذه قصة لا يرغبون بتداولها، فالحقيقة المؤلمة تقول أن مئات أشجار الزيتون المعمرة يتم اقتلاعها من الأراضي الفلسطينية وتحديداً من أراضي الضفة الغربية بهدف مصادرة مئات الدونمات من الأراضي إما لصالح الدولة العبرية أو لصالح تدريبات الجيش الإسرائيلي.
ومن بين الأراضي التي يتم مصادرتها بشكل شبه يومي أراضي وحقول زُرع فيها أشجار زيتون منذ عشرات أو مئات السنين، وهذه واحدة من تلك الأشجار التي تم اغتصابها واقتلاعها من الأراضي الفلسطينية ليتم زرعها وسط الشارع الرئيس في يافا.
وللمعلوملة والتاريخ فإن هذه الشجرة هي ملك وحق لأناس لا نعرفهم ووجودها في مدينة يافا لا يمثل إلا رمز المعاناة الفلسطينية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتبين حقارة الإحتلال الذي ما أنصف يوماً لا الإنسان ولا النبات بالإستمتاع بأرضه وسمائه الأصلية، وتم اغتصاب هذه الشجرة وزرعها في شارع ييفت على أنها شجرة زيتون نكرة تلعن غاصبيها وزارعيها.
هذه الصور التي تم التقاطها عبر عدسة موقع يافا 48 تبين وتجسد وحشية الإحتلال وحقارته تجاه الأرض والنبات والتاريخ.
الموقع قام بسرد هذه المعلومات عليكم كي لا يلتبس على أحد المواطنين أو ينسى للحظة أن هذه الشجرة شهدت على عصر مضى من الوحشية التي تم من خلالها اقتلاع وحرق آلاف أشجار الزيتون الفلسطينية المعمرة في أراضي الضفة الغربية الفلسطينية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]