تقيم جمعية بيت دجن الخيرية في الساعة السابعة من مساء يوم الاثنين27 -6-2011 حفل توقيع كتاب "لكي لا ننسى بيت دجن يافا" للدكتور أيمن حمودة في مركز الحسين الثقافي التابع لأمانة عمَان الكبرى في رأس العين -عمَان-.
ويوثِق الكتاب في حوالي 400 صفحة جوانب عدة لهذه البلدة الفلسطينية التي تجاور يافا والتي شرِد أهلها منها سنة 1948 مع باقي القرى والبلدات والمدن الفلسطينية.
ويروي المؤلف، من خلال شهادات لستين من رجال ونساء البلدة الذين ولدوا فيها قبل سنة 1948، أو الذين زاروها بعد النكبة، تاريخ بيت دجن ونضال أهلها ومقاوتهم للانتداب والعصابات الصهيونية التي اعتادت على الاعتداء على بيت دجن وأهلها.
كما يسهب الكتاب في توثيق تاريخ البلدة القديم الذي يعود للكنعانيين في الألف الرابع قبل الميلاد واتصال هذا التاريخ بشكل متسلسل الى يوم النكبة مرورا" بأمم وشعوب تميزت بالعمارة والتقدم والازدهار، الى أن تعرضت لاعتداء ممنهج على أيدي القوات الاسرائيلية في السنوات التي تلت النكبة.
وخصصت أبواب منفصلة من الكتاب للبحث في جغرافية البلدة ورسم خرائط مفصلة لحاراتها، ووصف بيارات البرتقال الدجنية التي كانت تصدرانتاجها العالي الجودة الى أوروبا، ومدارس البلدة و العادات الاجتماعية لأهلها وأغاني أعراسها.
أما الثوب الدجني الشهير الذي يعرض حاليا" في متاحف عدة في الأردن ودول أخرى في أروبا وأمريكا، والذي يتميز بغزارة التطريز وكثافة خيوط الحرير التي تغطي مساحات واسعة من قماشه، فقد ربط المؤلف المعاني الكامنة وراء ألوانه و عروقه بالحقب التاريخية التي مرَت بها بيت دجن وبجزئيات الحياة اليومية في البيت والحقل والبيارة.ويأمل المؤلف من خلال عمله، الذي استغرق انجازه عامين من البحث والتحقق وبمساعدة فريق عمل كبير، أن يحذو حذوه شبان آخرون بتوثيق تاريخ قرى وبلدات أخرى تعرضت للتطهير الكلي على أيدي العصابات الصهيونية سنة النكبة، ويساهموا بالتالي في حفظ الذاكرة الفلسطينية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]