أجري أمس الإثنين في عمّان حفل إشهار كتاب "كي لا ننسى بيت دجن يافا" لمؤلفه الدكتور أيمن جابر حمودة، وسط حضور ملفت لأهالي هذه البلدة الفلسطينية.
ويحتوي الكتاب على 384 صفحة وقد صدر عن دار ورد بعمان، وهو يدعو للعمل على استرجاع المفقود ويوجه رسالتين واضحتين لشباب فلسطين الأولى أن الحق لا يموت بالتقادم ما دام هناك طموح خلاق سيحرر، وعلينا التزود بالمعرفة والعمل والكفاح لتحقيق حلم العودة.
أما الثانية فهي أن بيت دجن موجودة ومحفوظة في الوجدان والذاكرة مثل قرى فلسطين ومستعصية على النسيان رغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي محوها ومحو مئات القرى من الذاكرة و"لن تضيع وسنسترجعها وهي بانتظاركم مهما قست السنون".
ويتضمن الكتاب جغرافية البلدة وخرائط مفصلة لحاراتها ووصف بيارات البرتقال التي كانت تصدر إنتاجها العالي الجودة لأوروبا وعاداتها الاجتماعية وأغاني أعراسها.
تعقيب مؤلف الكتاب
وفي حفل الإشهار، قال المؤلف حمودة -وهو اختصاصي في أمراض القلب والشرايين- إن الكتاب شهادات شفوية لستين من رجال ونساء البلدة الذين ولدوا فيها قبل 1948 أو الذين زاروها بعد النكبة بهدف تدوين وتوثيق تاريخ البلدة.
ويشمل الكتاب حكايات أهل بيت دجن ودفاعهم عن أرضهم في مواجهة العصابات الصهيونية.
وقال حمودة إن الكتاب يضعه "في متناول أولادنا الذين ولدوا بعيدا لتبقى الذكرى دون أن تمحوها الأيام التي تراهن عليها إسرائيل"، وذلك في إشارة إلى عبارة السياسي الإسرائيلي ديفد بن غوريون "الكبار يموتون، والصغار ينسون".
وتمنى المؤلف أن يقوم شبان آخرون بتوثيق تاريخ قرى وبلدات أخرى تعرضت للتطهير الكلي على أيدي العصابات الصهيونية ويساهموا في حفظ الذاكرة الفلسطينية.
نبذة عن بيت دجن
يذكر أن البلدة تبعد عن يافا حوالي تسعة كيلومترات وسكانها 4900 نسمة عام 1948 وهم أثرياء لشهرتها بالزراعة وبيارات البرتقال، وكان أهلها يوصفون بأنهم "عمال في الصباح أفندية في المساء"، لكنهم تفرقوا بعد النكبة. والبلدة معروفة بثوبها المعروض في متاحف أردنية وأوروبية وأميركية ويتميز بغزارة التطريز وكثافة خيوط الحرير.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]