الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه,
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تسبح له السموات السبع والأراضين,تسبح له النجوم وأفلاكها ,والأرض وسكانها والبحار وحيتانها,وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم,
وأشهد أن محمد عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح لهذه الأمة وكشف الغمة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
أما بعد
قال تعالى: "وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ "وقال تعالى"إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ" وقال تعالى"ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ"
فأحمده تعالى على منّه وفضله وكرمه بأن وفقني لحفظ كتابه العظيم,وأسأله أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم,وأن يرزقني فهمه وتدبره والعمل به,وأن يجعله حجةً لي لا حجةً علي.
وقال صلّ الله عليه وسلم"من لا يشكر الناس لا يشكر الله"
فبعد فضل الله أود أن أتقدم بجزيل الشكر لمن كان له دور وفضل في دعم هذه المسيرة الطيبة المباركة,
أخص بالذكر والداي,اللذان كانا مصدر الدعم والتشجيع واللذان رافقان في هذه المسيرة فأسأل الله أن يبارك لي بكما وأن يحفظكما ويرعاكما وأن يرزقني بركما وأن يلبسكما تاج الوقار وأن يدخلكما الجنة مع الأبرار بوركتما.
كما وأود أن أتقدم لمركز حراء والعاملين في مركز حراء بالشكر الجزيل,وأخص بالذكر أستاذ اسماعيل دلق,أستاذ فرح أبو نجم,أستاذ رمزي كتيلات واستاذ محمد أبو نجم كما ولا أنسى أستاذ محمد كبوب,والمعلمات جملات عمر كبوب"ام الزهراء",علا شنير,آمنة أبو سراري وأحلام سوري على ما قدموه من دعم وتشجيع وتهيئة الجو وأشكركم على الوقت الذي ضحيتم به من أجل الحفظ فأسأل الله ان يبارك لكم هذا العمل الطيب المبارك,وأن يجمعني بكم في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا في مقعد صدق عند مليك مقتدر,بوركت مساعيكم وجهودكم وأعمالكم,
كما وأقول لأخواتي في الله الاتي كن لي حسن الرفيق وحسن الصحبة,ان بارك الله فيكن وأقول,أن القرآن ليس صعب الحفظ لكنه يحتاج لتوفيق من الله ولإرادة وعزم وهمة,فقد قال تعالى"وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" فشددن الهمة وتوكلن على الله,وننتظر أن نرى كوكبة من حافظات لكتاب الله في هذه المدينة وما ذلك عنكن ببعيد.
أسأل الله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا,وذهاب همومنا وغمومنا,وسائقنا ودليلنا إلى الله وإلا جناته جنت النعيم,
بارك الله فيكم
أختكم في الله أصالة محمد أبو زيد
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]