وصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى العاصمة واشنطن على متن طائرة حكومية رسمية حطت في قاعدة أندروز الجوية، وذلك قبل أقل من يوم تنصيبه رسميا الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة.
وفور وصوله، توجه ترمب إلى "فندق ترمب الدولي" الذي يملكه بالعاصمة واشنطن والذي يقع على نفس الشارع الذي يوجد به البيت الأبيض، وبرفقته زوجته ميلانيا التي ستصبح رسميا السيدة الأولى للولايات المتحدة مع تنصيب ترمب الجمعة.
ومن المتوقع أن يتوجه الرئيس المنتخب في وقت لاحق مع نائبه مايك بينس إلى مقبرة أرلينغون الوطنية لوضع إكليل من الورود على نصب الجندي المجهول.
كما سيدلي بتصريحات عند نصب أبراهام لينكولن، والذي سيكون مسرحا رئيسيا للاحتفالات التي تسبق تنصيبه كرئيس للبلاد.
وتتوقع السلطات الأميركية قدوم سبعمئة ألف متظاهر إلى واشنطن للاحتجاج على تنصيب ترمب، كما سيزور العاصمة أثناء حفل التنصيب ما لا يقل عن مليون ونصف مليون شخص.
ووضعت السلطات في واشنطن اللمسات الأخيرة استعدادا لحفل تنصيب الرئيس حيث انتشر الخميس رجال الأمن ونصبت المدرجات، ووضعت الحواجز، كما أغلقت مناطق برمتها في وجه الجمهور استعدادا لحفل التنصيب، بينما أطلقت مؤسسات تجارية حملة تؤكد الترحيب بالجميع وتفتح أبوابها أمام تنوع المجتمع الأميركي.
واختارت مؤسسات تجارية أن تدافع عن مجموعات بعينها من المجتمع، من بينها المسلمون والمهاجرون، بصرف النظر عن موقف مؤيدي ترمب.
في هذه الأثناء، ينشغل ناشطون بالتحضير لاحتجاجات تعلن بوضوح معارضتها لمواقف ترمب، ففي مقر "تحالف آنسر" ينكب ناشطون على تحضير الملصقات التي تعارض ترمب، وعلى حشد المؤيدين للتظاهر ضده يوم تنصيبه.
ويقول المتحدث باسم التحالف والتر سمولاريك "نحن نسعى الى إحباط أجندة ترمب، ونعتقد بأن الاحتجاجات الشعبية الدائمة قادرة على إنتاج قوة موازية في المجتمع، ونحن نريد أن نكون واضحين منذ الأيام الأولى لرئاسته أن ثمن سلب حقوق ومكتسبات الأجيال سيكون باهظا".
ويقول الناشطون إن المعارضين لترمب لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء سياساته، ويؤكد ذلك تنظيم احتجاجات يومية من المتوقع أن تبلغ ذروتها يوم التنصيب.
ويقاطع أكثر من ستين نائبا ديمقراطيا في مجلس النواب الأميركي حفل التنصيب هذا العام، كما أن شخصيات فنية من هوليود أعربت عن رفضها لمواقف ترمب ومقاطعتها للحفل.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]