يافا: إجتماع بين رئيس الحركة الإسلامية في المدينة الشيخ أحمد أبو عجوة ومدير عام شركة العميدار

عقدت الحركة الإسلامية في مدينة يافا صباح هذا اليوم الاحد جلسة مع مدير عام شركة العميدار للإسكان "إيلان ساعر"، والتي تأتي في سياق إحتجاجات سكان المدينة التي كان اخرها تظاهرة شارع يهودا هيميت ضد شركة العميدار التي اعلنت نيتها بيع مبنى تابع لها في الشارع المذكور فيما تعصف أزمة السكن في الشارع اليافي.

وجاءت الجلسة بعد تعرض مدير عام شركة العميدار للإعتداء من قبل بعض المتظاهرين بالشتائم والسباب وبالضرب، وذلك أثناء جولة نظمتها الشركة يوم الثلاثاء الماضي برفقة بعض المستثمرين غالبيتهم من خارج المدينة.

وقد ترأس الجلسة رئيس الحركة الإسلامية في يافا الشيخ أحمد أبو عجوة ونائبه الشيخ محمد أبو نجم، حيث وُصفت الجلسة بالإيجابية لما تناولته من طرح مواقف المدينة الرافض لسياسات دائرة أراضي إسرائيل وذراعها "شركة العميدار".

ونقل رئيس الحركة الإسلامية في المدينة الشيخ أحمد أبو عجوة تصور أهالي المدينة المحتقن والغاضب إزاء ممارسات الجهات الرسمية في التعاطي مع قضية السكن في المدينة، وإعلان هذا المبنى للمناقصة أمام المستثمرين، حيث من المتوقع أن ترسو هذه المناقصة لصالح مستثمرين يهود من خارج المدينة على حساب عوز السكان ومحرومي السكن في المدينة.

هذا ووجه الشيخ أحمد أبو عجوة رسالة لمدير شركة العميدار إيلان ساعر قال فيه "جئنا لإيصال رسالة غضب السكان وإسماعكم مأساة مرّ عليها أكثر من 63 عاماً من سياسة الإهمال التي  تمارس ضد سكان المدينة، نحن نأسف للإعتداء الذي تعرضت له، ونرفض ممارسات العنف ضد أي شخص  ولكن على مؤسسات الدولة وشركة العميدار البحث والدفع نحو إنفراج قضية السكن ومحاولة امتصاص غضب المواطنين إزاء ما يعيشونه يومياً، وتخوفاتهم حول إمكانية طردهم من المدينة".

وأكد الشيخ أحمد في كلمته التي وجهها لمدير شركة العميدار أن حالة العداء بين المواطنين العرب والمؤسسة الإسرائيلية هي نتاج السياسات الظالمة التي تتبعها المؤسسة الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب منذ عام 48 وحتى اللحظة.

وتساءل الشيخ أحمد أبو عجوة ما إذا كانت شركة العميدار تنوي ايجاد طرق للتعامل مع الشريحة الأكثر تضرراً جراء أزمة السكن في المدينة وهي العرب، وضرورة الضغط على دائرة أراضي إسرائيل للتخفيف من أزمة السكن في المدينة.

وبدوره فقد أعرب مدير عام شركة العميدار "ايلان ساعر" عن بالغ أسفه لما لحق به من أذى جراء تعرضه لوابل من الشتائم والسباب والإعتداء عليه من قبل بعض السكان الغاضبين في تظاهرة الثلاثاء الماضي، حيث قال "لقد تعرضت للإهانة والسباب من قبل المتظاهرين، وأوعز لي بعض المقربين مني بتقديم شكوى لدى الشرطة، علماً أن الإعتداءات موثقة بالصوت والصورة إلا أنني لن أتقدم بأي شكوى ضد أي مواطن ".

وأضاف ساعر " أنا أعمل منذ 7 سنوات عبر عدة طرق فيإيجاد حلول عملية لسكان المدينة وقد بنيت علاقات وطيدة مع أشخاص وممثلي الجمهور، وحاولت من خلاله العمل لحل الكثير من المشاكل السكنية التي يعاني منها سكان مدينة يافا،  علمًا أن شركة العميدار ليست صاحبة القرار في إبطال وتغيير سياساتها لأنها هي ذراع من أذرع الدولة ودائرة أراضي إسرائيل".

وأردف "لقد عملت على حل الكثير من المشاكل السكنية وامتنعت من  إخلاء بعض العائلات في المدينة من بيوتها، ونحن على تواصل مع بعض محرومي السكن لتقديم الخدمات اللازمة والتسهيلات ليتسنى لهم الحصول على استحقاقهم، كما وعملت كثيراً ضمن إطار الدائرة المستديرة في حينه مع عدة شخصيات في المدينة لمحاولة جادة من قبلنا لتقديم بعض التسهيلات لسكان المدينة وكثيرون من يشهدوا بذلك".
 

وقال "أنا ما زلت مسؤولاً عن كل كلمة أقولها أنني على استعداد كامل للتعامل والتعاطي مع محرومي السكن من منطلق الصلاحيات التي أعطيت للعميدار وهذا لا يعني بحال بعدم تحرك  سكان المدينة  السريع  لحل بعض الإشكاليات، وبالطبع فإن على محرومي السكن وغيرهم ممن يعيشون في بيوت محمية المسارعة في حل بعض الإشكاليات عبر التواصل معنا في العميدار"، وأكد ساعر أنه في الأشهر القادمة سيكون هناك انفراج كبير بالنسبة للكثير من مقتحمي البيوت في يافا".

ووجه مدير شركة العميدار رسالة لسكان مدينة يافا قال فيها "شركة العميدار ليست ضد المواطنين في المدينة بل نحن على استعداد لمساعدة محرومي السكن ومن يسكنون في بيوت محمية تتبع  للشركة"، وأضاف " على المواطنين بالدفع نحو الضغط على البلدية لإيجاد حلول بدورها لأنها صاحبة القرار في الوقت الراهن".
 

بعض الصور لتظاهرة أهالي المدينة ضد شركة العميدار يوم الثلاثاء الماضي

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]