وقّع آلاف المواطنين اليهود على عريضة تطالب بمنع استعمال مكبرات الصوت في المساجد لرفع الأذان، وذلك من خلال سن قانون يلزم القائمين على المساجد بعدم رفع الأذان من خلال المكبرات وكذلك فرض عقوبة السجن الفعلي وفرض غرامات مالية باهظة للمخالفين.
وجاء في العريضة وفق ما نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر اليوم الخميس: "نحن مئات آلاف من شتى أنحاء البلاد نعاني بشكل يومي من إزعاج مستمر من ساعات الفجر الباكر ولخمس مرات يوميا من إزعاج صوت المؤذن من خلال مكبرات الصوت في المساجد، وعليه نطالب بسن قانون يمنع استعمال مكبرات الصوت لرفع الأذان وفرض السجن والغرامة على المخالفين". كما جاء في العريضة.
وفي حديث موقع يافا 48 مع الشيخ محمد عايش إمام مسجد البحر قال :"هذا نوع من انواع الارهاب الفكري والديني في دولة تعتبر نفسها ديموقراطية، لن نسمح بان يمر هذا القانون الذي يمنع حرية العبادة التي تظهر وجودنا فلو لم يكن المساجد والكنائس لما طال وجودنا في هذه الديار المباركة، ندعو العقلاء إن وجدوا أن يمنعوا هذه الفئة لأنها شاذة وتدعو إلى تقييد حرية العبادة وهذا ما لا نسمح به".
وأضاف :" الأذان هو شعيرة من شعائر الإسلام لا يملك أي إنسان الحق أن يقول كلمة بشأنه ولا سن قانون فهو من بديهيات حرية العبادة، فمن لم يعجبه سماع كلمة الله أكبر فليرحل، أما أن يأتي بعض الشذاذ للتوقيع على عريضة فهذا يعتبر قمة الوقاحة فكل شرائع الدنيا أباحت حرية ممارسة العقيدة والدين".
وأردف "هذه البلاد بلادنا في الأساس قبل أن يأتي هؤلاء من أقاصي الأرض لذلك نقول لهم إذا لم يعجبكم فارجعوا من حيث أتيتم، ونحن نرفض بتاتاً الانصياع لمثل هذه القوانين لأنها مخالفة للشرائع ولكل المعايير، بحيث لم نسمع عن مثل هذا الأمر في أكثر البلاد اضطهادا وعبودية، فكم بالحري في هذه البلاد التي تدعي أنها واحة الديمقراطية، لذلك أكرر: من لم يعجبه فليرحل إلى حيث أتى".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]