الصورة عن موقع walla
قبل نحو 11 عاماً اندلعت احتجاجات واسعة من خلالها انفجر بركان غضب الأهالي والشبان ازاء ما تعرض له المتظاهرون في أحداث مؤسفة عُرفت بهبة الأقصى وهبة أكتوبر، من خلالها استشهد 13 شاباً من مناطق مختلفة في الداخل الفلسطيني من الجليل وحتى النقب، وأصيب المئات من الشبان الذين أعربوا عن غضبهم إزاء ما يحاك من إنتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك والحفريات التي تتعرض إليها مقدسات المسلمين في البلاد.
وما زال مسلسل اعتداءات فلول المستوطنين في مناطق الضفة والداخل الفلسطيني تطال المقدسات الإسلامية تحديداً والتي لم تُقابل حتى اللحظة بردة فعل جماهيرية، إلا أن صرخة غضب علا صوتها صباح اليوم في مناطق واسعة في الجليل رافضة للأعمال البربرية التي طالت أحد المساجد في قرية طوبا الزنغرية.
وعليه فإن ردة فعل غاضبة شوهدت في القرية وتناقلتها وسائل الإعلام العبرية على أنها أعمال شغب وأن الشرطة تتعقب الفاعلين، فيما دعا القاضي احمد الناطور عقب هذه الأحداث المؤسفة إلى ضرورة أن تقوم البلديات بتعيين حراس للمساجد في بعض المناطق، وذكر مسجد حسن بك في يافا والذي يعتبر أكثر المساجد استهدافاً منذ عشرات السنين.
فما من أسبوع يمر حتى يتم الإعتداء على مسجد حسن بك من تكسير وتهشيم للنوافذ والإعتداء على المصلين ومحاولة حرقه وتنديسه، فالصور والوقائع تؤكد أن المسجد ما زال يتهدده الخطر وإمكانية أن يتعرض له فلول المستوطنين كبيرة.
ومع هذه الأحداث المؤسفة وتحذيرات مؤسسة الأقصى للوقف والتراث المتكررة تقف الجماهير عاجزة تنتظر الإعتداء القادم على أحد المقدسات الإسلامية، وبالطبع فإن القيادة المحلية والقطرية ومع تصاعد العداء والعنصرية من قبل المستوطنين ودعم المؤسسة الإسرائيلية غير المباشر والمباشر لهم، تقف هي الأخرى عاجزة أمام منع الإعتداء الآخر، فيما يُجمع الكثيرون أن "المساجد في خطر".
يشار إلى أن هذه الصورة تم التقاطها وسط الشارع الرئيس في يافا قبل نحو 11 عاماً وهي ما زالت راسخة في عقول ووجدان الكثير من المواطنين في المدينة وبالطبع لم تغيب عن أجهزة الأمن التي حاولت إخماد بركان غضب المواطنين ازاء ما تتعرض له المقدسات الإسلامية لا سيما المسجد الأقصى المبارك.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]