موقع يافا 48
بعيداً عن كل التكهنات والآراء التي سُمعت والأصوات التي تم إخراسها، ما زالت المدينة وسكانها يتساءلون إذا كان مشروع صيانة وتنظيف مقبرتي المدينة الإسلامية والمسيحية هو الرد الأمثل على الاعتداءات التي طالتها من قبل المستوطنين...
فلم يكن رد المدينة على مستوى الحدث هذه هي الجملة التي ما زالت تتكرر وتُسمع بين أواسط اهالي المدينة والذيت تم استطلاع ارائهم عبر موقع المدينة يافا 48 بينما ما زالت تطلعات الجماهير اليافية إلى إحداث نقلة نوعية في رد المدينة على كل اعتداء واعتداء.
14 يوماً مضت من كشف مراسل موقع يافا 48 حادثتي تدنيس المقابر في المدينة والذي قوبل باستنكار ورفض شاملين من أقصى العالم إلى أقصاه، فقد سُمعت ونُشرت عدة تصريحات تستكنر هذه الأحداث، حيث وصل الخبر إلى لندن ومصر، وتونس والجزائر والأردن وسوريا واستنكره مفتي مصر وعززه استنكار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والدول المجاورة، وصولاً إلى استنكار وشجب في الداخل الفلسطيني وتحديداً رئيس الدولة شمعون بيرس ورئيس الوزراء ورجالات الدين وحتى من قادة المستوطنين.
لم يكن معسكر العمل التطوعي وباعتراف الشخصيات والقيادات اليافية ناجحاً فيما رآه البعض الآخر عملاً روتينياً ولا يرتقي إلى المشاريع التي تتناسب وتتوافق مع الحدث وحالة المقبرة التي تدعو إلى القلق، فهل استلمت المدينة وسكانها وأصحاب الرأي فيها وصناع القرار بعمل تطوعي لتنظيف المقابر؟ وتخدير المجتمع من جديد؟ في حين ما زالت النكبات والأحداث العنصرية بحق المواطنين تتصاعد من قبل المتطرفين !.وفقط بعد يومين على الاحداث في يافا جاءت كتابة شعارات وعبارات مشابهة تدعو للثأر من العرب في مدينة بات يام المتاخمة ليافا، فيما لم تعلن الشرطة عن إعتقال أي مشتبه به على خلفية الحادثين.
ولمن نسي فإن أحداث مسجد حسن بك والاعتداءات المتكررة بحقه ما زالت مستمرة، والإعتداء على مُصلي مسجد النزهة من قبل المستوطنين لم تكن ببعيدة، والمناوشات بين المواطنين والمستوطنين وتدنيس ثرى يافا من قبل مارزل وزمرته قبل أيام ولعلها قد أضحت هذه المشاهد مشهداً مألوفاً وصولاً إلى تدنيس المقابر.
وما يدع إلى القلق وسوء الرضى انه لا يظهر بالأفق ما يبشر بخطوات عملية رداً على هذه الإعتداءات العنصرية، بينما وصل شجب العالم مسامع أهل القرار في المدينة، لكن دون أن يُحرك ساكناً.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]