يافا 48
تم مؤخراً إفتتاح شارع مندس فرانس في مدينة يافا بعد أكثر من 6 أشهر ويزيد من إغلاقة أمام المارة والسيارات، حيث تم إغلاقه بسبب المشاريع التطوريية التي أقامتها بلدية تل أبيب في الشارع المذكور من مدّ لشبكة المياه والكهرباء والهاتف وغيرها.
ولعل ما دفع البلدية ودائرة أراضي إسرائيل في الإسراع لتنفيذ المشاريع التطويرية في شارع يُعتبر غير حيوي (أمام الحياة التجارية والإجتماعية في المدينة).لكونه يتهيأ لاستيعاب عشرات العائلات اليهودية من كريات اربع وغيرها للسكن فيه قريبًا ، ويأتي الإعلان عن إنتهاء المشاريع التطويرية فيه كمقدمة عملية لقرب غنطلاق المشروع للمستوطنين في حي الجبلية في المدينة.
ولم تكن هذه المشاريع التطويرية لتنجز لولا الضيف الجديد الدخيل، وما يفسر هذا الإدعاء وجود عشرات الشوارع الحيوية في المدينة والتي هُمشت وأهملت وما زالت مهملة من قبل البلدية وغيرها من مؤسسات الدولة (على أهميتها وحيويتها في المدينة ) مثل شارع ييفت الحيوي، والذي انقطع عنه التيار الكهربائي مؤخراً، بالإضافة إلى شارع شفيف الذي يعاني من عدم وجود الإضاءة والأرصفة، أضف إلى ذلك شارع اساف هروفيه والأمثلة أكثر من أن تُحص.
وفور الإعلان عن إتمام الأعمال التطويرية في الشارع سيباشر الضيف الدخيل في وضع حجر الأساس لبناء أول مستوطنة وسط حي عربي في مدينة عربية قريبًا، بعد أن فازت شركة بئمونا الاستيطانية بمناقصة أرض السوق والإحتجاجات التي انطلقت بعد فوز هذه الشركة، وفشل أهالي المدينة في بناء حملة لمناهضة هذه الممارسات التي حتماً ستهدد الوجود العربي في الحي.
أيام قليلة فقط تفصلنا عن وضع حجر الأساس التي ستتم حتما وسط أجواء احتفالية وزيارة لكبار المستوطنين وقيادتهم إلى أرض المشروع، وهو ما يبشر بقرب حالة السخونة اليافية إلى الغليان بعد الممارسات الاستفزازية من كتابة شعارات عنصرية تدعو للثأر من العرب في أماكن متفرقة في المدينة.
وما لا يفوت ذكره في هذا السياق ان الجماهير اليافية عليها ان تستعد لتهيئة مشاعرها ووجدانها في إستيعاب هذه الشريحة قريبًا،وان تضع نصب أعينها أمكانية عدم السماح في دخول الشوارع المؤدية إلى المنطقة في أيام السبت والأعياد ما يفسر تغيير المسارات المرورية في الشارع وتغيير إتجاهات حركة السير.
لا اهلا في الضيف الدخيل.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]