ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات الانتحارية التي استهدفت فنادق وكنائس في أحد الفصح في سريلانكا إلى 359 قتيلا، وفق ما ذكرت الشرطة المحلية، اليوم الأربعاء.
ويعود ارتفاع الحصيلة إلى وفاة بعض المصابين متأثرين بجروحهم، وقد أدت الاعتداءات إلى إصابة نحو 500 شخص بجروح.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرات، فيما اتهمت الحكومة السريلانكية جماعة إسلامية محلية هي "جماعة التوحيد الوطنية" بالوقوف وراءها، لكنها قالت إن الجماعة حصلت على الأرجح على مساعدة "دولية".
وقال رئيس الوزراء، رانيل ويكريميسينغي، لوسائل الإعلام إن "الجهاز الأمني بالتأكيد يرى أن هناك صلات أجنبية وبعض الأدلة تشير إلى ذلك". وأضاف " نتابع هذا الادعاء، كانت هناك شكوك بوجود صلات مع تنظيم الدولة الإسلامية".
وليلا نفذت الشرطة السريلانكية عمليات دهم جديدة، واعتقلت 18 شخصا خلال عمليات البحث عن المتورطين في الهجمات.
وتم توقيف نحو 60 شخصا منذ تفجيرات الأحد، التي استهدفت فنادق فاخرة وكنائس كانت مزدحمة بالمصلين في أحد الفصح في العاصمة كولومبو وسواها. والاعتداءات هي الأعنف في سريلانكا منذ انتهاء تمرد التاميل قبل عقد.
وتبنى تنظيم "داعش"، أمس الثلاثاء، اعتداءات سريلانكا الانتحارية، وصدر إعلان المسؤولية بعد أكثر من 48 ساعة على الاعتداءات شبه المتزامنة التي استهدفت ثلاثة فنادق فخمة يرتادها الأجانب، وثلاث كنائس مكتظة بالمصلين في عيد الفصح.
كما جاء أيضا بعدما أعلنت الحكومة السريلانكية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الاعتداءات شنت "انتقاما" لهجمات على مسجدين في نيوزيلندا الشهر الماضي أدت إلى مقتل 50 شخصا. وأرفق إعلان التبني بصور وفيديو تظهر المعتدين السبعة المفترضين في الاعتداءات.
إلا أن مكتب رئيسة وزراء نيوزيلندا صرحت أن السلطات "لم تتطلع" على تقارير استخباراتية تربط بين اعتداءات سريلانكا واعتداءات المسجدين.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة "نيوزيلندا لم تتطلع حتى الآن أي معلومات استخباراتية يستند إليها هذا التقييم".
ونسبت السلطات الاعتداءات إلى مجموعة إسلامية صغيرة غير معروفة كثيرا هي "جماعة التوحيد الوطني"، إلا أنها قالت إنها تحقق فيما إذا كانت الجماعة حصلت على دعم دولي.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]