في تحدٍ سافر للمستثمر اليهودي بلاتو شارون "صاحب الميول اليمينية المتطرفة"وقد أعلن عن عزمه بناء مشروع حياته وبناء 3000 وحدة سكنية على أنقاض البيوت العربية في مدينة يافا، فتصريحاته التي بثتها القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أثارت استياءً عارماً في أواسط أهالي المدينة، حيث صرّح عنوة أنه يهدف إلى تهويد المدينة وليس في مشروعه الإسكاني الذي يحلم بإقامته أي مكان للمواطنين العرب.
التصريحات والتي يُشتم من خلالها العنصرية الحاقدة جاءت بوجهين، الوجه الأول، أنه يُعلن بشكل واضح وصريح بأنه يسعى لتهويد مدينة يافا، وبذلك يكون أجرأ بكثير من أولئك المستثمرين الذين يدخلون المدينة ويعملون بنفس الهدف دون التصريح به.
أما الوجه الثاني، فإن شخصية "بلاتو شارون" تضاف إلى تلك الشخصيات العنصرية التي تم الزج بها في المدينة، وكأن المدينة بحاجة إلى مزيد من هذه الشخصيات المتطرفة والتي تدعو إلى اقتلاع العرب من بيوتهم.
ومع تصريحات شارون وما ينجم عنها وما تشهده المدينة من تسارع في الأحداث العنصرية من كتابات مسيئة وتدنيس للمقدسات وإعتداء على الآمنين، فإن هذه القرائن تؤكد للقاصي والداني بأن المدينة لم تعد تحتمل أكثر من هذه الإجراءات العنصرية وأن مقولة "يافا في خطر" لم تعد لها مكانا لأن المدينة أصبحت تحت الهجوم.
وعلى كل الأحوال فإنه على المدينة ورجالاتها ومؤسساتها وكل من فيها مواجهة هذه التصريحات العنصرية، والتي يجب أن تضاف إلى قائمة المواضيع التي يتم بحثها، وذلك بعد إعلان صاحبها "بلاتو شارون" الحرب على مدينة يافا بطريقة تعبر عن مأرب عشرات المستثمرين ممن وجدوا يافا وطنا وملاذا ...
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]