سقطت ثلاثة صواريخ من أصل خمسة، استهدفت مساء اليوم، الأحد، المنطقة الخضراء وسط بغداد، داخل حرم السفارة الأميركية مباشرة، وأصاب أحدها المطعم في وقت العشاء، بحسب ما أكد مصدر أمني.
وكانت السلطات الأمنية العراقية قد أشارت في وقت سابق، إلى عدم تسجيل إصابات، رغم أن الهجوم كان في وقت أبكر من المعتاد.
وتعرضت البعثة الدبلوماسية الأميركية لهجمات صاروخية عدة خلال الأشهر الأخيرة، وهذا هو الهجوم الثاني خلال أسبوع.
ورغم أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن إصابة مباشرة، قال مسؤول أميركي إن الصواريخ التي استهدفت السفارة الأميركية في 21 كانون الثاني/يناير "سقطت قرب منزل نائب السفير".
ودان رئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبد المهدي، في بيان "سقوط عدد من صواريخ كاتيوشا داخل حرم السفارة الأميركية".
وأضاف "إننا نستهجن استمرار هذه الأعمال المدانة والخارجة عن القانون والتي تضعف الدولة وتمس بسيادتها وبحرمة البعثات الدبلوماسية الموجودة على أرضها".
ووصف عبد المهدي إطلاق الصواريخ بأنه "تصرف انفرادي لا مسؤول"، والذي "قد يجر العراق ليكون ساحة حرب، خصوصًا في وقت بدأت فيه الحكومة بإجراءات تنفيذ قرار مجلس النواب بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد".
وكان البرلمان العراقي قد عقد جلسة في الخامس من كانون الثاني/ يناير الجاري، صوت فيها على تفويض الحكومة بإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، بما في ذلك نحو 5200 جندي أميركي.
وجاء ذلك كرد فعل غاضب على قيام الولايات المتحدة باغتيال الجنرال الإيراني النافذ قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بقصف من طائرة مسيّرة في بغداد، ما استدعى ردًا من إيران التي قصفت بصواريخ بالسيتية قاعدة عسكرية عراقية تستضيف جنودًا أميركيين.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]