هنا في بيارة عائلة أبو كشك عمل الحاج الحافظ المقرئ فتح الله سطل لاكثر من 30 عاماً كرجل بيارة يزرع، يحصد، يركّب، وذاع سيطه فيما بعد كخبير في فن تركيب الأشجار في المدينة حتى سنوات التسعين.
وقد كان لمراسل موقع يافا 48 متعة الترحال في رحاب البيارة التي عمل فيها الحاج فتح الله سطل لعشرات السنين، حيث ترك بصماته الدامغة التي لا يمكن أن تمحى بمرور الزمن، فهذه العلامات التي تركها الحاج فتح الله سطل في البيارة الواقعة شمال شرق مدينة يافا على طريق "ديار أبو كشك" وهي إحدى قرى قضاء يافا.
مئات الأشجار التي زرعتها أنامل الحاج فتح الله ما زالت شاهدة تثمر ذكرى ذلك الرجل الذي أفنى عمره في طاعة الله تعالى ورحاب القرآن الكريم، وخدمة أبناء المدينة، فأكثر من 750 دونماً داستها أقدامه ورويت من عرقه، وها هي الأيام تمر وتنقض فيفنى الناس وقد رحل الرجل، لكن الثمار باقية تذكر الأبناء بعطر آبائهم، فحينما يزور الأبناء تلك البيارة يتذكرون الحاج فتح الله سطل.
"كل شيء يشبه الحاج فتح الله في أراضي البيارة وكل شيء يذكر به " هذا ما قاله الحاج سامي سطل أثناء شرح أعمال الوالد الكبير،في هذه الأرض وفي الحياة.
حتى الفل ما زالت باقية على حالها ،الغرفة التي كان يسكنها،الأشجار ،البوابة،الثمار ،وامور أخرى تشهد .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]