قاوم الشيخ شاكر ابو كشك الظلم والاظطهاد الذي ألحقه المستعمرون الجدد في مستعمرة بيتح تكفا لاهالي قرية ملبس والبلدات المجاورة، فكان من اوائل المقاومين للاستعمار الجديد وزعيم انتفاضة ال ١٩٢١.
منذ اقامة المستعمرة عام ١٨٧٨ عمل المستوطنون على اراضي قرية ملبس على تهجير وطرد السكان الاصليين من المنطقة تارة بالترغيب وتارة بالترهيب، تارة بترغيبهم بدفع الاموال وتارة اخرى بحرق مزروعاتهم وقتل المواشي وضربهم وحتى الاعتداء على بناتهم.
ولد الشيخ شاكر ابو كشك عام ١٩٠٠ ( تقريبا ) في قرية ابو كشك، القريبة من قرية ملبس، على ضفاف نهر العوجا ( والذي يطلق عليه الاسرائيليون اليوم اسم "اليركون" )، وقد تولى مشيخة قبيلة ابو كشك مبكرا عام ١٩١٦ بعد وفاة والده الشيخ محمد فارس ابو كشك.
كان الشيخ شاكر ابو كشك محبوبا على قبيلته والقبائل المجاورة، ولم يبخل على مساعدة المحتاجين والفقراء والوقوف الى جانبهم، وقد آلمه ما الحقه المستعمرون الجدد بالسكان البسطاء من ظلم واعتداءات، والتي ازدادت بعد سيطرة البريطانيين على فلسطين.
بتاريخ ٥/٥/١٩٢١ قاد الشيخ شاكر ابو كشك هجوما كاسحا على مستعمرة بيتح تكفا، ردا على اعتداءاتهم على السكان البسطاء، ويعتبر هذا اول هجوم مسلح ضد المستعمرين الجدد. في هذه المعركة قتل ٤ من سكان بيتح تكفا وجرح العشرات.
على اثر ذلك قامت سلطات الانتداب باعتقال الشيخ شاكر ابو كشك وحرق بيته وممتلكاته وتم الحكم عليه بالاعدام، خفف بعد ذلك لعشر سنوات، وبعد تهديد القبائل البدوية في النقب تم تخفيف الحكم الى ثلاث سنوات ونصف.
بعد اطلاق سراحه تزوج الشيخ شاكر ابو كشك من اخت شيخ قرية سلفيت، وفي النكبة تم تهجيره وعائلته الى الاردن، هناك توفي عام ١٩٧٥.
الرحمة للشيخ شاكر ابو كشك.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]