تعاظمت في الآونة الأخيرة المقالات التي تشير إلى ذلك الإقتراح المشؤوم الذي من خلاله طالبت النائبة اليمينة انستازيا ميخائيلي باقتراح قانون يدعو إلى منع رفع الآذان في مكبرات الصوت، ويبدو أن إقتراح القانون له علاقة حتمية مع المدن الساحلية "المختلطة" في ظل شبه اجماع يهودي يعيش في هذه المدن ويدعو هو الآخر إلى منع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت وبالتالي الإنضمام إلى اليمين الإسرائيلي الذي دعا سابقاً وما زال إلى طمس المعالم الإسلامية في المدن الساحلية، وبالطبع فقد توافق المعسكران اليساري واليميني في هذه القضية بما في ذلك اليهود الجدد الذين استوطنوا مدينة يافا ممن ينتمون إلى التيار اليساري.
وقد نشر أحد المواقع العبرية الذي له توجهات يسارية في منطقة يافا مقالة كانت ساحة للتحريض والدعوة الرامية إلى تعجيل هذا الإقتراح ليصبح قانوناً نافذاً في الحاضر اليافي تحديداً، حيث علّق المتصفحون وانسجموا إلى الدعوة لضرورة حل ما اعتبروه الإزعاج المنبعث من مآذن مساجد يافا فجراً.
هذا وعلق بعض المتصفحين ممن ينتمون لليسار الإسرائيلي إلى ضرورة حل هذه المشكلة على حد وصفهم، وذلك بضرورة الحفاظ على الهدوء في المدينة، في إشارة منهم إلى خفض صوت الآذان أو منعه، حيث عقب أحدهم دون خجل وقد نصّب نفسه مفتياً بقوله "الآذان ليس واجباً عن المسلمين، وأنه ليس مقصود بعينه".
والسؤال هنا "هل المعسكر اليساري الإسرائيلي انضم إلى المعسكر اليميني الذي يدعو إلى حظر رفع الآذان ...؟!".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]