تصوير: ساسون تيرتسا
فقط قبل سنتين حضرت النواة التوراتية من المستوطنات في الضفة الغربية إلى مدينة يافا وقد افتتحت للمتدينين اليهود وذلك بمباركة رئيس البلدية رون خولدائي ووزير التعليم جدعون ساعر، وبمشاركة الكاهن "اسرائيل مئير"، حيث تم الإعلان وسط أجواء احتفالية عن افتتاح أول مدرسة يهودية حكومية للمتدينين اليهود في يافا، وذلك بمبادرة النواة التوراتية ورجالات المعهد الديني .
وقد أعرب الوزير ساعر عن بالغ سعادته، حيال افتتاح أول مدرسة يهودية حكومية للمتدينين اليهود بعد 25 عاماً من المطالبة، بدعوى أن هذه المدرسة تأتي لتعزيز المبادئ الصهيونية وتقوية النواة اليهودية في المدينة.
وعلى ما يبدو فإن افتتاح هذه المدرسة يأتي في سياق تعزيز موقف المستوطنين الذين استوطنوا ووجدوا ضالتهم في مدينة يافا ، ويعتبر افتتاح هذه المدرسة سابقة نحو تعزيز حضور المستوطنين والتوجه الديني اليهودي المتزمت في المدينة، ما من شأنها زيادة الاجواء إحتقانًا تجاه العرب في مدينة عربية عانت من مطالبة السكان للسلطات بضرورة افتتاح مدارس عربية.
إفتتاح المدرسة الدينية والتي يديرها رجالات المعهد الديني في حي الجبلية يأتي في ظل الاكتظاظ ملحوظ في المقاعد الدراسية وحاجة المدينة إلى مدرسة لذوي الإحتياجات الخاصة ومدرسة نموذجية صناعية، سيما وأن نداءات كثيرة خرجت في الآونة الأخيرة تدعو البلدية للاستجابة إلى حاجة المدينة بضرورة تخصيص مبنى لتنفيذ مشروع تربوي وإقامة مدرسة خاصة بالعرب، إلا أن البلدية ما زالت تماطل بذرائع عدم توفر الأماكن المناسبة لإقامتها وأنها ما زالت في طور البحث ودراسة المكان المناسب لإقامة المدرسة.
هذا ويعتبر الجمهور اليافي تحركات رئيس البلدية ومشاركته في هذه الإحتفالات، ومشاركته في زيارة المعهد الديني مطلع العام الماضي أنها تأتي في سياق تشريع وجود المستوطنين في المدينة، وتأتي لفرض أجندة استيطانية لطالما رفضتها جميع أطياف المجتمع اليافي، كما وتأتي على حساب عوز المدينة وطابعها التعايشي وكيف لا فهي حتمًا تأييد ودعم البلدية جهة على حساب المجتمع اليافي .
يشار إلى أن النواة التوراتية قد افتتحت مؤخرا عدداً من الروضات الدينية في منطقة يافا ج و د وقد توجت عملها بافتتاح اول مدرسة دينية في المدينة وسط حس النزهة ما معناه مزيد من التغلغل والتوسع الإستيطاني المتطرف في المدينة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]