أفاد مراسل يافا 48 بأن الشرطة قامت بعد ظهر اليوم الجمعة بالاعتداء بالضرب المبرح على قاصر "17 عاماً ونصف" من مدينة يافا، حيث قام أفراد الشرطة بملاحقته والاعتداء عليه، متسبّبين بكدمات وخدوش في وجهه وسائر أنحاء جسده، وذلك تحت ذريعة تصوير أحد حواجز الشرطة.
الاعتداء الذي لم يكن الأول، ولن يكون الأخير على ما يبدو، حيث قام هذه المرّة أفراد حرس الحدود بملاحقة والاعتداء على قاصر في شارع "هبعشات" في يافا، مع أنه يبلغ من العمر "17 عاماً ونصف" فقط، والاسم "محفوظ لدى هيئة التحرير".
وتحدّث القاصر خلال مقطع فيديو عن تفاصيل الحادث الذي وقع في تمام الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم الجمعة، قائلاً: " كنت أقوم بتصوير أحد حواجز الشرطة، فقاموا على اثر ذلك بملاحقتي، والاعتداء عليّ بالضرب المبرح، وتوجيه الإهانات والشتائم لي، وتهديدي، ثم أخذ هاتفي بالقوة ومسح الفيديوهات الموجودة فيه".
ويأتي هذا الحادث المؤلم والجديد، ليضاف إلى سجل الاعتداءات المتكرّرة من قبل أفراد الشرطة بحق شبّان المدينة، حيث على ما يبدو فإن الشرطة ستمضي قدماً في أساليبها القمعيّة والهمجيّة، مهما كانت الأجواء والحيثيّات، وبالرغم من أن الأوضاع تسير نحو التهدئة، إلّا أن "زعرانها ومراهقيها" ما زالوا منفلتين أمام أبناء المدينة، خاصّة القاصرين منهم.
كما ويؤكّد الحادث بأن مسلسل الاعتداءات الوحشية ظاهرٌ في عقليّة الشرطة التي تسيّر وتدير الأمور بالمدينة، وأن قبضتها الحديديّة ستستمر مهما كانت الظروف. حيث أنه وبالرغم من أنها تبحث عن فرض التهدئة في المدينة، إلّا أنها عليها أن تلجم أفرادها، والمراهقين ممن وضعتهم في مفترقات المدينة.
وقد شهدت المدينة موجة من الاحتجاجات ضد عنف الشرطة واعتدائاتها المتكرّرة على المواطنين، الذين حمّلوا بدورهم الشرطة مسؤولية الفلتان الذي بدأته، بالاعتداء على النساء والفتية في المدينة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]