كان يبدأ الموسم لدى ظهور أول هلال في شهر آب ويستمر شهراً كاملاً، وكانت تُقام الخيام في السهل المحيط بالمقام ولا سيما عند الجانب الشمالي الغربي، فيما كانت الجمال تشاهد وهي آتية بالعائلات تحمل معها جميع أوانيها ولوازمها لقضاء أيام الموسم الذي اعتبره الفلسطنيين اجازة ممتعة.
وكان يروى عن نساء يافا قولة الواحدة منهن لزوجها في الالحاح عليه للمشاركة في هذا الموسم: "يا بِتْروبِنّي يا بتطلقني"، ولا يعلم مدى صحتها لما تحتوي على معاني لا تنسجم مع عادات وتقاليد المجتمع اليافي.
ومنذ القرن السابع عشر الميلادي، كان يؤم المقام سكان يافا واللد والرملة والقرى المحيطة بها صيفاً (في آب وأيلول) من كل سنة، حيث تُنْصَبُ الخيام والمعرشات ويزورون المقام ويؤدون الصلاة في المسجد الملاصق له، واعتبرته بعض العائلات فرصة للاجتماع للزفاف والطهور وحلاقة شعر الأولاد للمرة الأولى.
ووصل عدد من يؤم الموسم سنوياً إلى ثلاثين ألفاً. لكن هذا "الكرنفال" السنوي أقلق الإنجليز فقاموا بمنعه ابتداءاً من سنة 1936 – 1939م حيث فرضوا حظراً على مثل هذه التجمعات خوفاً من أن تتحول إلى نشاطات مقاومة للانتداب البريطاني.
منطقة روبين التي تبعد عن يافا بضعة كيلو مترات تُعتبر ملتقى لكل الزائرين من يافا، اللد والرملة، ففيها الأراضي الواسعة والساحات ومسجد روبين، كما وتعتبر من المناطق التي ينبغي زيارتها لما لها من تاريخ عريق في نفوس كبار السن خاصة من المدن المذكورة
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]