في إطار جهودها المتواصلة لمتابعة ملفّات المدينة، وخدمة أهلها، تقدّمت الهيئة الإسلاميّة المنتخبة في مدينة يافا مؤخراً بمشروع تشكيل لجنة زكاة موحّدة على مستوى المدينة، تنطوي تحت مظلّتها كافّة اللّجان والمؤسّسات، بالإضافة للنشطاء وأئمّة المساجد، وكل المختصّين والعاملين بجمع الزكاة بأنواعها في يافا.
وقد جاء هذا المشروع من قبل الهيئة بهدف تكوين مرجعيّة موحّدة وشاملة، لجمع وتوزيع أموال الزكاة في المدينة، بما يضمن سهولة التواصل مع أهل الخير والعطاء، ووصول أموال الزكاة لمستحقّيها على أكمل وجه، وبما يرضي الله، ويحقّق المصلحة والفائدة للجميع.
هذا وقد حظيت المبادرة باهتمام واستحسان من كافة الأطراف المعنيّة، ولاقت تشجيعاً وقبولاً على المضي قدماً نحو تجسيدها على أرض الواقع في أقرب وقتٍ ممكن، تغليباً للمصلحة العامّة، وبما فيه الخير للمجتمع اليافي.
بيان الهيئة الإسلاميّة:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بيانٌ للناس..
قال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}
إنّنا في الهيئة الإسلاميّة المنتخبة في مدينة يافا، نقدّم أمامكم مشروعنا لتوحيد كافّة الجهود التي تجمع مال الزكاة في المدينة تحت مظلّةٍ واحدة، ورايةٍ واحدة، ونخص بالذكر لجنة الزكاة في الحركة الإسلامية، وجمعية يافا للإغاثة الانسانيّة، وكافة النشطاء وأئمّة المساجد، وذلك طاعةً لله تعالى، وخدمةً لأهالي المدينة.
إنّنا نقترح تشكيل لجنة زكاة واحدة تجمع كافة النشطاء واللّجان المذكورة تحت رايةٍ واحدة، وصندوقٍ واحد، وذلك تغليباً للمصلحة العامّة، وبما يعود بالنفع على العائلات المستورة في المدينة.
نحن في الهيئة الاسلامية المنتخبة في مدينة يافا، وفي ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة، نرى ضرورة أن تتكاتف الجهود جميعها لتحقيق هذا الهدف، الذي هو مطلب السّاعة، ونداء الضمير الحي، الذي تهوى إليه النفوس المخلصة، ونحن نخص ببياننا هذا أئمة المساجد تحديداً، بضرورة أن يتعاونوا مع هذه اللجنة.
كما وننظر بخطورة للتفرّد والعبث في توزيع أموال الزكاة دون الرجوع لهذه المرجعيّة، حيث أن التفرّد ليس فيه مصلحة لأحد، وسيدفع ثمنه العائلات المستورة في المدينة.
وعملاً بقوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ}، فنحن ندعو إلى تشكيل هذه اللجنة بأسرع وقتٍ ممكن، وقد توجّهنا بهذا الطلب إلى كافّة الجهات المعنية والمذكورة في البيان، أملاً بأن يحظى اقتراحنا هذا بالقبول والترحاب، وعلّ نداءاتنا تحظى بآذان واعية، وقلوب مخلصة.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
الهيئة الإسلاميّة المنتخبة في مدينة يافا
02 رمضان – 1441هـ
25/4/2020
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]