علم مراسل موقع يافا 48 نقلاً عن مصادر مطّلعة، وعن تقرير نشرته القناة الثانية العبريّة مساء اليوم، بأن تفاصيلاً جديدة طرأت على التحقيقات الخاصّة بقضيّة مقتل الشاب مهدي السعدي على يد الشرطة قبل ثلاثة أعوام، ما من شأنه الدفع نحو إعادة فتح ملف القضيّة، والنظر في حيثيّاته من جديد.
التفاصيل التي أوردها مراسل يافا 48، تكشف الحديث الذي دار بين الشرطيّين عبر اللاسلكي في أعقاب إطلاق النار على الشاب السعدي، والذي يظهر من خلاله الاستخفاف والاستهتار بحالة الشاب المصاب وهو في لحظاته الأخيرة، وبأنه كان بالإمكان إسعافه، ولكنهم تركوه لينزف حتّى الموت، ما يؤكّد رواية العائلة التي اتّهمت الشرطة بقتل ابنها الشاب مهدي عن قصد وبدمٍ بارد.
وفي أعقاب الحادثة، ونظراً لعدم توفّر ما يُدين الشرطيّين، تم إغلاق الملف من قبل النيابة، التي لم يُعلم حتّى اللحظة بنيّتها حول إعادة فتح ملف القضيّة من عدمه، في ضوء هذه التفاصيل الجديدة، التي تم كشف جزء منها للإعلام مساء اليوم.
ويبقى السؤال قائماً، هل سيتم إعادة فتح الملف، والنظر فيه مجدداً، بعد كافّة محاولات الشرطة لكنس هذه التفاصيل وغيرها تحت البساط. هذا ما سيتم الكشف عنه في الأيّام القليلة القادمة.
يشار إلى أنه في فجر يوم 29-7-2017 تم اطلاق النار من قبل عناصر في الشرطة على الشاب مهدي السعدي وصديقه أثناء مرورهما في شارع ييفت الرئيس على متن دراجة نارية، حيث توفي على اثر الحادث الشاب مهدي 20 عاماً، وأصيب صديقه، وعلى اثر الحادث عاشت المدينة حالة من الغضب والغليان وتم اشعال الاطارات في الشوارع واغلاق بعضها احتجاجاً على مقتل مهدي وتنديداً بعربدات الشرطة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]