تتعرّض مقبرة الإسعاف الإسلاميّة بمدينة يافا، لحملة شرسة تهدف لتجريفها وإنشاء ملجأ للمشردين على أرضها. فلماذا تشكّل المقبرة ارثاً تاريخياً للمسلمين، والمساس بها هو مساس بوقف إسلامي.
مقبرة الإسعاف هي مقبرة إسلامية قديمة مترامية الأطراف، كان يُدفن فيها أموات المسلمين منذ العهد العثماني وتسمى بـ"مقبرة يافا القديمة".
في عام 1934 بنت جمعية الإسعاف العربية عمارات ومخازن على أطرافها ليكون ريعها لصالح منكوبي يافا من الجرحى والشهداء الذي أصيبوا في مظاهرة يافا الكبرى في 27 تشرين الأول سنة 1933، وذلك بموافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي أشرفت على المقبرة.
مع مرور الوقت سمّيت المقبرة بمقبرة الإسعاف نسبة لجمعيّة الإسعاف العربيّة المذكورة.
وتعد المقبرة وقفاً إسلامياً محضاً، وما فعلته جمعيّة الإسعاف هو البناء في الطرف الغربي من المقبرة بحيث تشكّل السوق الجديد للمدينة. وعليه فإن المساس بالمقبرة هو مساس بوقف إسلامي.
بقلم الدكتور/ محمد عقل..
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]