لمن نسيّ: صور للحظة تدنيس مقبرة الاسعاف الاسلامية .. اياك أن تنس !

ينشر موقع يافا 48 وفي خضم الأحداث الجسام التي يمر بها المجتمع، وخاصة قضيته الآنية التي تشغل باله، وهي نبش عظام موتى المسلمين في مقبرة الاسعاف الاسلامية بمدينة يافا، مجموعة من الصور للحظة الكشف عن وجود عشرات القبور (أكثر من 70 قبراً) في مقبرة الاسعاف الاسلامية القريبة من دوار الساعة بيافا، والتي عُثر عليها خلال أعمال حفريات في المنطقة بتاريخ 25.4.2018.

وينشر الموقع هذه الصور الفظيعة ليتم شحذ الذاكرة وحتى لا تغيب هذه الصورة عن مخيّلة جيل الناشئة.

هكذا سوّلت لبلدية تل ابيب نفسها انتهاك حرمة موتى المسلمين ونحن في عام 2020، مؤكدةً بذلك أنها هي وحدها كانت صاحبة الجرائم النكراء التي ارتكبت في سنوات السبعين عبر نبش مقبرتين في سلمة، ومقبرة الشيخ مراد، ومقبرة الجماسين، ومقبرة عبد رب النبي، ونبش المقبرة المملوكية في القشلة وأخيراً نبش مقبرة الاسعاف.

وحتى لا يفوتنا نجحت البلدية خلسةً، بنبش مقبرة الاسعاف قبل أكثر من 3 سنوات، عندما قامت بترميم بيت الشنطي، وهناك عثرت على قبور وعظام موتى، وتحت جنح الظلام تسترت على هذه الجريمة، لتُفضح في عام 2018.

وقد تم في حينه اكتشاف عدد من الأضرحة والهياكل العظمية الموجودة داخل المقبرة، والتي يعود تاريخها لأكثر من 200 عام، ونجحت الهيئة الاسلامية بالكشف عن القضية، ووقف أعمال الحفريات بشكل فوري، وباشرت الهيئة بالعمل على تحديد أرض المقبرة وتغطية القبور والعظام التي تم انتهاك حرمتها.

نبذة عن مقبرة الاسعاف:

مقبرة الإسعاف هي مقبرة إسلامية قديمة مترامية الأطراف، كان يُدفن فيها أموات المسلمين منذ العهد العثماني وتسمى بـ"مقبرة يافا القديمة".

في عام 1934 بنت جمعية الإسعاف العربية عمارات ومخازن على أطرافها ليكون ريعها لصالح منكوبي يافا من الجرحى والشهداء الذي أصيبوا في مظاهرة يافا الكبرى في 27 تشرين الأول سنة 1933، وذلك بموافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي أشرفت على المقبرة.

مع مرور الوقت سمّيت المقبرة بمقبرة الإسعاف نسبة لجمعيّة الإسعاف العربيّة المذكورة.

وتعد المقبرة وقفاً إسلامياً محضاً، وما فعلته جمعيّة الإسعاف هو البناء في الطرف الغربي من المقبرة بحيث تشكّل السوق الجديد للمدينة. وعليه فإن المساس بالمقبرة هو مساس بوقف إسلامي.