أفاد مراسل يافا 48 أن الشرطة تقوم في هذه الأثناء بتسيير دوريات في شوارع مدينة يافا والمفترقات الرئيسية فيها، وذلك لمتابعة تنفيذ تعليمات الوقاية الصادرة عن وزارة الصحة لمنع تفشي وباء الكورونا.
وقد شوهدت دوريات الشرطة وهي تجوب الشوارع بالقرب من شاطئ البحر في مدينة يافا مساء اليوم، وتقوم بتحرير مخالفات للمواطنين الذين لا يرتدون الكمامات، وعلى ما يبدو أن الشرطة عازمة على تشديد الاجراءات على المواطنين في مدينة يافا لمنع تفشي الوباء.
ويتساءل أهالي المدينة عن دور الشرطة في لجم حالة الفلتان الأمني وحوادث اطلاق النار التي ما زالت تُخيم على وجدان اهالي المدينة وتُهدد الأمن الشخصي لدى المواطنين. إن حالة الفلتان الأمني هذه زرعت الخوف واحيانا الرعب في نفوس المواطنين،حالة افقدت الشعور بالأمان وافقدت الثقة بهذا الجهاز الذي جعل همه جمع المال وتخليصه من المواطن البسيط ولسان حاله وقد اجتمعت كل المؤسسات الحكومية على كاهله تمتص الفتات الذي تبقى في جيبه.
لماذا لا تُرى هذه الدوريات وهي تجوب الشوارع للحد من انتشار السلاح وفضّ النزاعات بين المتخاصمين، والعمل على توفير الدلائل عبر وسائلها المختلفة لتوريط الضالعين في الجريمة؟. فيما تراها تستثمر كافة جهودها لتحرير المئات من مخالفات الكمامة للمواطنين من قاصرين وشباب وفتيان. هل خوفا من كورونا ؟ أم هو دراً للأموال في خزينة الشرطة التي أفرغتها احتجاجات مقبرة الاسعاف؟.
فهل عجزت هذه الدولة بكافة أذرعها الأمنية المختلفة لجم حالة الفلتان التي تعيشها المدينة عبر استخدام الوسائل التكنولوجية التي بحوزتها؟ هل هذا هو دور الشرطة ؟ لماذا اكتفى دورها على تحرير مخالفات السير ومخالفات الكورونا؟وما هذه الشرطة التي أصبحت تُلاحق الأطفال الصغار لعدم ارتدائهم الكمامات؟.
هذه الشرطة التي شوهدت بكل امكانياتها تجوب شوارع المدينة ذهاباً واياباً لتحرير المخالفات، بينما ما زال العنف يعربد ويزمجر في المدينة ويقض مضاجع الآمنين فيها دون أن تحرك هذه الشرطة ساكناً.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]