تتجه الأنظار اليافية صباح يوم غد الخميس صوب محكمة الصلح في تل أبيب، حيث من المفترض أن تطلب النيابة العامة تمديد اعتقال المشتبه بهم في قضية مقتل السيد جابي قديس للمرة الرابعة على التوالي، والذي تم اغتياله مساء يوم الجمعة الموافق 6-1-2012 عشية عيد الميلاد المجيد، فيما ترجح بعض المصادر إمكانية أن لا تستجيب المحكمة لهذا المطلب، سيما وأن التحقيقات لم تُفضي حتى اللحظة إلى توفر معلومات دامغة في كافة الإتجاهات، وأن ما توفر من معلومات وشهادات لم ترتقي حتى الآن لحد الإعلان عن إدانة أو تقديم لائحة اتهام في قضية شغلت الكبير والصغير والبعيد والقريب.
هذا وما زالت المحكمة تفرض أمر حذر نشر أي معلومة في القضية أو حيثياتها، وأن التحقيقات ما زالت في طور البداية وأن شيئاً لم ينجز بعد، بالرغم من عشرات الإفادات والشهادات اليومية والجدية المتناهية التي تبديها أجهزة الأمن، ويبدو أننا ما زلنا بعيدين عن القول بأن هناك تقدماً في القضية لاح بالأفق حتى على مستوى الإعلان عن اعتقالات جديدة وماشابه.
ومع جلسة المحكمة يوم غد الخميس وإمكانية تمديد إعتقال المشتبه بهم في القضية أو إطلاق سراحهم، فإن لغز مقتل السيد جابي قديس رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية العربية في يافا حتما سيكون الحدث الأكثر جدلاً في أواسط اليافيين على مر الأزمان، وخاصة أن القضية ما زال يكتنفها الغموض والضبابية في مسار التحقيقات أو حتى الدافع الحقيقي وراء مقتل السيد جابي قديس.
ويبقى السؤال الذي حيّر مجتمعاً بأكمله منذ أسابيع وسيبقى يقرع أذاننا اليوم وغداً .. "لماذا قُتل رئيس الجمعية الأرثوذكسية السيد جابي قديس؟".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]