عقدت اللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة الاسعاف المنبثقة عن الهيئة الاسلامية المنتخبة في مدينة يافا، مساء اليوم الأربعاء اجتماعاً طارئاً في ساحة مسجد العجمي بالمدينة، وذلك وسط مشاركة جمع غفير من الأهالي.
وقد جاء الاجتماع الطارئ لبحث آخر التطورات في قضية مقبرة الاسعاف، والتي استأنفت البلدية أعمال الحفريات على أرضها صباح أمس الثلاثاء، واليوم شوهدت آليات ثقيلة وقد تم ادخالها الى المقبرة بهدف وضع الأساسات لمشروع البلدية.
وافتتح الاجتماع الشيخ عصام سطل مرحباً بالحضور، ثم كانت كلمة لرئيس طاقم الدفاع القضائي عن المقبرة المحامي رمزي كتيلات، الذي قال "من منطلق عقيدتنا وتعاليم شريعتنا الاسلامية سنبذل الغالي والنفيس للدفاع عن حقوق الله سبحانه وتعالى، ومن أجل صد انتهاك حرماته، فهذه القضية ليست قضية شخصية وانما هي أكبر بكثير من بلدية تل ابيب ومخططات رئيسها، فهذه قضية وجود وتاريخ وحاضر ومستقبل".
وأضاف "رئيس البلدية خرج علينا بالأمس بتصريح سخيف، حيث استهزأ بمشاعر المسلمين بالمدينة قائلاً ان هذه الأرض وجدنا فيها بقايا عظام وقبور، وهذا الكلام مردود على صاحبه، فهذه القضية ورغم عودة البلدية الى ارض المقبرة لن تُحسم الا على يد الشارع اليافي والحراك الجماهيري الشعبي، وحينما نتوجه الى المحكمة الاسرائيلية بخصوص أوقافنا ومقدساتنا نتوجه لنفضح دور المحكمة وأوهام من يثق بعدالة هذه الدولة ومحاكمها، ونوجّه رسالة واضحة للمؤسسة الاسرائيلية من ضمنها بلدية تل ابيب ومن يقف على رأس هرمها، نقول أن ما صنعته قضية مقبرة الاسعاف في توحيد الصف اليافي لن تستطيع هدمه المؤسسة الاسرائيلية ولو على مدار عقود من الزمن".
ومن جانبه قال المحامي محمد دريعي رئيس لجنة الوقف الاسلامي بيافا "مهم جداً أن نكون على يقين أننا منتصرون في هذه القضية، فاليوم مرت سنتين و11 يوماً و4 ساعات لوقف نبش عظام المسلمين في مقبرة الاسعاف، فهذا لوحده انجاز بالمقارنة مع المراحل التي نمر بها، وتعجيز البلدية لمدة سنتين في تنفيذ مشروعها هو نصر مرحلي بالنسبة لنا، ويعطينا أمل وعزيمة أن نستمر في مشوارنا".
وأضاف دريعي "لا بد للمسلمين في يافا أن يلتفوا حول لجنة الدفاع عن مقبرة الاسعاف التي تمثل جميع المؤسسات الاسلامية والوطنية، وأرجو أن تصل الرسالة الالتفاف حول قضايا الأوقاف والمقدسات الى جانب القضايا الاجتماعية الأخرى التي تعتبر شوكة بحلق المؤسسة الاسرائيلية، فلم يتبق سوى أمواتنا لينتزعوهم من داخل قبورهم".
ومن جانبه قال رئيس الهيئة الاسلامية المنتخبة الحاج طارق أشقر "قريباً ان شاء الله سيتم تشكيل لجنة لمعالجة قضية العنف، والتي نعتبرها أصل تفككنا، فاليوم المؤسسة الرسمية تعمل لتفكيك المجتمع اليافاوي، ونحن على أعتاب أخبار سارة بهذا الشأن".
وأضاف "الالتفاف الجماهيري حول القيادة في مدينة يافا سبب صداعاً للبلدية والمؤسسة الرسمية بما فيها الشرطة، فموضوع الاسعاف هو صراع بين الحق والباطل، فمقبرة الاسعاف قضية مصيرية وبوابة لكثير من القضايا على رأسها مقبرة طاسو، والمطلوب منا الآن أن نحب بعضنا البعض لوجه الله، فبالوحدة نستطيع تحقيق الانجازات".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]