باغت المصلون في مدينة يافا ظهر اليوم الجمعة عناصر الشرطة، وذلك عبر تنظيم تظاهرات ومسيرات حاشدة جابت شوارع المدينة، ما سبب ارباك لدى الشرطة التي زجّت بعشرات من عناصرها المدججين بالأسلحة لمرافقة المسيرة والتواجد على مفترقات وأزقة المدينة.
وعلى الرغم من أن المسيرة جاءت مباغتة، إلا أنها شهدت مشاركة واسعة من شباب يافا الذين التزموا بتعليمات المنظمين، ولم ينجروا وراء محاولات الشرطة بأن تصل الأمور الى العنف وتخرج المسيرة عن السيطرة، بالرغم من قيام بعض الشبان بازالة الحواجز من أمام المقبرة.
وقد انطلقت مسيرة من خيمة الاعتصام ومسجد السكسك باتجاه دوار الساعة، فيما انطلقت مسيرة أخرى من مسجدي العجمي والجبلية باتجاه حديقة الغزازوة، لتلتحم المسيرتين لاحقاً، وتجوب كل شارع ييفت لتصل الى وسط حي العجمي، وتبعث برسالة واضحة الى رئيس البلدية والنزلاء والسياح وكل من كان في المنطقة بأن المساس بحرمة قبور موتى المسلمين لن يمر مرور الكرام، وأن الشارع اليافي لن يهدأ حتى تتوقف البلدية عن جريمتها.
واعتقدت الشرطة والبلدية أن الشارع اليافي قد هدأ فور اعلان المحكمة عن استئناف الأعمال في أرض المقبرة، إلا أن المتظاهرين أكدوا أنه لن يهدأ لهم بال حتى تحقيق كافة مطالبهم، واقناع رئيس البلدية المعتجرف على حد وصفهم بوقف نبش المقبرة.
هذا ولم تُسجل خلال المسيرة أي أعمال عنف من شأنها أن تدفع الشرطة الى تفريق المتظاهرين بالقوّة كعادتها، ومن هول صدمتها ما كان لها سوى أن تترك المسيرة لتجوب شوارع المدينة وتنتهي بسلام، بالرغم من أنها جابت منطقة سياحية (منطقة سوق العتق) تشمل على مطاعم وبارات وغيرها، وهناك ألقيت كلمات من قبل قيادات المسيرة.
وفي نهاية المسيرة وعد المتظاهرون بأن تستمر هذه الاحتجاجات بشكل أسبوعي حتى يرضخ رئيس البلدية المتعجرف على حد وصفهم لارادة الشارع اليافي.
يتبع ....
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]