مع استمرار احتجاجات أهالي مدينة يافا ضد نبش قبور المسلمين في مقبرة الاسعاف الاسلامية على يد بلدية تل ابيب، بهدف اقامة متجر ومأوى للمشردين على أرضها، أعرب عدد من السكان اليهود في حي العجمي بمدينة يافا عن مخاوفهم التي نجمت بعد أسابيع من الاحتجاجات والهتافات والتظاهرات التي يتم تنظيمها بين الفينة والأخرى، بالاضافة الى اغلاق الشوارع واحراق الحاويات واحداث حالة من التوتر والقلق في المدينة.
وفي حديث لموقع يافا 48 مع عدد من السكان اليهود في حي العجمي، قال "يوسي": نخشى أن تستمر حالة الاحتجاج في المدينة وتعكر صفو الحياة فيها، فقد شهدنا في الأسابيع الماضية العديد من التظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية، وهذا الوضع لا يطاق وعلى البلدية ايجاد حلول والاستماع الى مطلب الشارع اليافي.
وبدورها قالت "ساريت" والتي قامت بانزال "العلم الاسرائيلي" من شرفة منزلها خوفاً من الاعتداء عليها خلال الاحتجاجات "كنت أنتظر الاذن من الشرطة للدخول الى البيت، ومنطق غير معقول أن تشتري بيتاً بسعر 4.8 مليون شيكل بهدف ايجاد حياة هادئة وجميلة ومطمئنة، لكننا نعيش مؤخراً في حالة من الخوف والقلق وعدم الارتياح، في ظل هذه الأجواء التي تُساهم في تعكير صفو الحياة بين شرائح المجتمع".
ومن جانبه قالي "يوحنان" ليافا 48 "نريد أن نعيش بهدوء، فلا يعقل لرئيس بلدية متعنّت وعنيد أن يجعلنا نعيش وسط هذه الضجّة التي تحدثها التظاهرات، أضف على ذلك حرق الحاويات والتلوّث الصادر عنها، وصخب المظاهرات والازعاج، فنحن نريد الهدوء، فمشاهد الوحدات الخاصة والجنود المدججين بكافة أنواع الأسلحة ألفنا رؤيتها في أماكن أخرى بعيداً عن وسط تل ابيب".
أما "ايرز" فقال "من المهم احترام مشاعر المسلمين في يافا، تماماً كما يتم احترام أمواتنا نحن الشعب اليهودي في كل مكان خاصة في البلدان العربية، ولا أرى أن خولدائي كان ليتجرأ على البناء فوق مقبرة وُجد فيها رفات أموات من اليهود، هناك تمييز واضح في التعامل بين المجتمع الواحد، فأنا أعيش في شارع ييفت وكنت في نزهة بمنطقة سوق العتق وقد سمعت كلاماً معقولاً من المتحدثين خلال المظاهرة الاخيرة، وقد شعرت بالخجل من نفسي".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]