تُظهر مقاطع الفيديو التي تم التقاطها خلال الأحداث ليلة أمس، عنف الشرطة وفظاظة تعاملها في تفريق المتظاهرين والمشاركين في مسيرة الدراجات النارية بمدينة يافا، حيث أمطرت الشرطة المسيرة بالعشرات من القنابل الصوتية والرصاص المطاطي، وذلك بالقرب من دوار الساعة بالمدينة، بينما تعاملت الشرطة بحنيّة مطلقة مع التظاهرات في الوسط اليهودي، والتي أقيمت قبل يوم واحد فقط في تل ابيب ضد قرارات الحكومة المتعلقة بوباء الكورونا، ولم تقم بإطلاق قنبلة صوتية أو رصاصة مطاطية واحدة، واستعملت فقط أجهزة تسبب الازعاج للمتظاهرين !.
هذا ولم تُسجل مسيرة الدراجات النارية التي أقيمت ليلة أمس بمدينة يافا أي مخالفات أو اعتداء على الممتلكات، وكانت في طريقها للوصول الى خيمة الاعتصام أمام مقبرة الاسعاف الاسلامية بيافا، حيث كان من المفترض ان تنتهي هناك، إلا أن الشرطة قطعت الطريق أمام المسيرة وهاجمت المشاركين البالغ عددهم 250 شخصاً بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي لتفرقتهم، ودفعت بوحدة الخيول الى المنطقة.
وقد أسفر الاعتداء على المسيرة بوقوع عدد من الاصابات في صفوف المشاركين، وقامت الشرطة بنشر قواتها على مفترقات وشوارع المدينة، واعتقلت 4 شبان بينهم قاصرين بشبهة الاخلال بالنظام العام، حيث لوحظ أن الشرطة صعّدت بطريقة وحشية في تعاملها مع أهالي المدينة، وقد داهمت البيوت وألقت القنابل على الآمنين، ضاربةً عرض الحائط كل الأعراف والقوانين التي تمنع استعمال مثل هذه الوسائل ضد المواطنين.
يشار الى أن لجنة "أور" لتقصي الحقائق التي تم تشكيلها بعد أحداث عام 2000، أوصت في تقريرها بمنع استخدام القنابل الصوتية لتفرقة المتظاهرين مهما كانت الأسباب.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]