منى نمر الششنية، ولدت في مخيم اللجوء الصغير البريج لأبوين هاجرا من مدينة يافا الحضارية العريقة ، وهي تحمل طموح العالم داخلها.. أحلامها تخطت حدود مخيمها ، إلى أن كانت المأساة باعتقال زوجها المناضل زهير الششنية ، بيوم عرف فى المخيم (حادثة أمنون) 1990م، رغم ظروفها القاسية ، لم تجلس لتندب حظها ،لذلك جالت تبحث عن بوابة تدخلها الى مساحات الإبداع والتحدي ..
لم يوقفها الاطفال ولا مسؤوليات الاسرة والبيت ، بل بدأت رحلتها مع العلم والتفوق والإصرار حتى سطرت اسمها ضمن قائمة الشرف الفلسطيني اليافاوي الأصيل ، توج إنجازاتها العلمية اللامحدودة بشهادة دكتوراه فى علم الإجتماع حتى وصلت لدرجة أستاذ مساعد فى جامعة القدس المفتوحة...
تربت منى في عائلة طيبة تعشق التعليم حيث غرس والداها و زوجها في نفسها حب المعرفة و التصميم على النجاح و التفوق ، رغم انها تدرك أن على كل من يسعى للنجاح ان يمتلك الطموح وكان ذلك ..
اليافاوية منى كانت دائمة التفكير في المستقبل الغامض ، زوج محكوم بمؤبد مدى الحياة، وثلاث أطفال بحاجة لرعاية وحمل رسالة أبيهم ، و رغبتها في الدراسة و إكمال الدراسات العليا ، و مع ايمانيها التام ان الطموح و المثابرة هما اساس نجاح مستقبل كل شخص .
رفعت بنت يافا شعارا لم يغب عن ذهنها قول عمر بن عبد العزيز في طموحه "إن لي نفسا تواقة ،تمنت الإمارة فنالتها،وتمنت الخلافة فنالتها ،وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها".
آمنت أم صلاح ان المرأة الطموحة لا تستطيع إكمال أحلامها دون وقوف أسرة وزوج متفهم معها ومؤمن بقدراتها ، فرغم وجوده في الأسر فى باستيلات العدو ، لكنه لم يغب حلمه يوما بالخروج والانطلاق ، وشجعها.
قصة كفاح ونجاح منى الششنية ، تجعلنا دوما على يقين أن المرأة الفلسطينينة ورغم التحديات الجسام ، إذا اتيحت لها الفرصة فلا حدود لإبداعها...
فها هي اليوم حققت حلمها كالتالي :
- خرج زوجها المناضل زهير بعد 22 عام من الاعتقال بصفقة تبادل أسرى عرفت بصفقة (وفاء الأحرار ) او صفقة شاليط.
- تعمل اليوم إدارية وعضو هيئة تدريس بجامعة القدس المفتوحة
- مساعد نائبة رئيس جمعية التأهيل المجتمعى للمعاقين.
- عضو فى رابطة الأخصائيين الاجتماعيين
- لها العديد من الأبحاث العلمية المنشورة
- شاركت فى مؤتمرات علمية وندوات وأنشطة داخل جامعة القدس المفتوحة...
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]