شاركت الشابة نور حسونة "21 عاماً" من مدينة يافا في حملة قطرية لانقاذ حياة الناس ورفع الوعي حول حوادث الطرق، والتي تم اطلاقها مؤخراً بعد تعاظم حوادث الطرق المميتة على طرقات البلاد.
وقررت الشابة نور التي فقدت شقيقيها "خالد ورامي حسونة"، بحادث طرق مروّع وقع بتاريخ 8.1.2013 المشاركة في الحملة، والتي أطلقها شخص من الوسط اليهودي يُدعي "عميد جليتمان" بعد أن فقد شقيقته بحادث طرق هو الآخر، حيث اطلق مبادرة قطرية بمساعدة عائلات أخرى فقدت حياة أبنائها في حوادث طرق، وذلك في محاولة للحد من حوادث الطرق القاتلة، وحثّ السائقين على الالتزام بتعليمات السلامة وقوانين السير.
وجاءت مشاركة الشابة نور حسونة من يافا في هذه الحملة من أجل رفع الوعي لدى السائقين من خطر الطريق، والأخذ بعين الاعتبار أن هناك أناس ما زالوا يتألمون لفقدان أعزائهم الذين قضوا بحوادث طرق.
وقالت الشابة نور "في سن الـ13 اختفت طفولتي وانهار عالمي في يوم واحد بتاريخ 8.1.2013، كنت انتظر عودة اخوتي الى المنزل حتى ننام في الليل لأنهم كانوا دائما هنا لحراستي وحمايتي لكن لم يعودوا، أنا فتاة رأيت أهلي ينهارون أمام عيني من الألم، ولم أستطع فعل أي شيء، أنا فتاة تنهار كل يوم من شوقها لاخوتها الذين يحبونها دائماً ويهتمون بها ويدعمونها، والذين كانوا دائماً حاضرين الى جانبها، لتستقيظ ذات يوم وترى صورة ضخمة لهم في البيت، لكن أين هم؟".
وتابعت "الفتاة التي أرادت أخوتها الى جانبها في كل خطوة بحياتها، هي بحاجة ماسة اليهم، وقد تسبب حادث واحد الى قلب حياتها رأسها على عقب، قُتل اخوتي في حادث مميت، ولن يعود رامي وخالد الى المنزل مرة أخرى، ولا تزال روح الطفلة بداخلي تتنظر على أمل أن يحدث ذلك في يوم ما".
وأضافت "أنا الآن فتاة قوية، أتنهز كل فرصة لرفع مستوى الوعي حول حوادث الطرق، وأنا هنا لتذكيركم كم هو مؤلم للعائلات الثكلى التي فقدت أعزائها وما هي المعاناة التي تمرّ بها، أنا هنا لأقول كفى للمجازر على الطرقات، كفى للبكاء والدموع والعائلات المفككة، دعونا نعيش، اتركوا لنا أحبائنا، لا تدمروا عالمنا، فقلوبنا يسحقها الشوق".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]