ما زالت آليات الحفر التابعة لبلدية تل ابيب تعمل داخل مقبرة الاسعاف الاسلامية بيافا، وتُدنس حرمة الموتى فيها، بالرغم من كل الاحتجاجات والتظاهرات التي نظمها أهالي المدينة خلال الفترة السابقة، حيث لم تستجب البلدية لتلك الاحتجاجات مصّرة بذلك على المساس بمشاعر المسلمين بيافا وخارجها.
ومع استمرار آلات الحفر بتدنيس حرمة موتى المسلمين، تساءل الأهالي في يافا عن دور اللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة الاسعاف، وأين اختفت طيلة الأسابيع الماضية؟، لا سيما بعد أن حظيت اللجنة بدعمٍ كبير وواسع من قبل أهالي المدينة، ولبّت الجماهير من يافا وخارجها نداءات اللجنة على مدار أسابيع من النضال في هذه القضية.
أين تلك الوعود التي صرّحت بها اللجنة الشعبية التي جاءت للدفاع عن مقبرة الإسعاف الاسلامية؟، وهل نجح خولدائي بإحباط كافة وعودهم وشعاراتهم؟، أم هي الحقيقة المرّة التي أضحت كالشمس واضحةً في كبد السماء، أن لا طاقة لنا بخولدائي وجنوده.
واذا ما صحّت هذه الادعاءات أليس من الواجب على اللجنة الشعبية أن تُعلن للجماهير بيافا أنها استنفذت كافة طاقاتها أمام البلدية ومخططها، فلا يعقل أن كل هذه التضحيات من اعتقال للقيادات والنشطاء، والملاحقة التي ما زالت مستمرة لبعض الشبان وحبسهم منزلياً أن تذهب أدراج الرياح.
وفي ظل غياب واضح لكافة مركبات اللجنة الشعبية، ما زالت الهيئة الاسلامية المنتخبة هي الوحيدة التي تحاول اعادة احياء هذه القضية من جديد، بجانب دورها الكبير الذي ما زالت تقوم به في مجالات أخرى لصالح هذه القضية.
وعلى ما يبدو أن اللجنة الشعبية قد أصبحت أثراً بعد عين، وتركت الجماهير اليافية تتساءل حول مصير مقبرة الإسعاف الاسلامية الآن، لا سيما بعد أن خفت صوت الاحتجاجات، بالرغم من أن جرح مقبرة الاسعاف ما زال ينزف.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]