في نهاية الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها ظهر اليوم أمام السفارة الفرنسية في تل ابيب، قام كل من الدكتور مشهور فواز، الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء، الشيخ عبد الكريم حجاجرة والدكتور أحمد أبو عجوة، بتسليم السفير الفرنسي في البلاد مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على تصريحات الرئيس الفرنسي والمواقف الفرنسية الحاقدة على الإسلام والمسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.
فيما يلي ترجمة نص مذكرة الاحتجاج والتي جرى تسليمها باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
سعادة السيد إريك دانون سفير الجمهورية الفرنسية في تل أبيب
تحية طيبة وبعد:
الموضوع: مذكرة احتجاج ورفض خطاب الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون تجاه الإسلام ونبيه محمد ﷺ
ساءنا وآلمنا كما هو حال كثير من المسلمين في كل مكان في العالم ما صدر من تصريحات للرئيس الفرنسي “ايمانويل ماكرون” الأخيرة تجاه الإسلام والمسلمين، والنبي محمد ﷺ، والذي تجاوز فيها مبادئ وقيم الحرية والعدالة واحترام المعتقدات الدينية ورموزهم شرائعهم، كما شرعته قيم ومبادئ الدستور الفرنسي، وكذلك الشرائع والمواثيق الدولية، والقيم الإنسانية العليا.
ونحن المسلمون نُجلّ نبينا محمد ﷺ، ونعظّمه في قلوبنا وفي معتقداتنا وحياتنا، وهو الذي علّمنا وألهمنا بسيرته على المحبة والعدل والسلام والرحمة، واحترام الأديان والشرائع السماوية المسيحية واليهودية وأماكن عبادتهم، ونحن كذلك نعظّم ديننا وقيمه ومبادئه وكتابه السماوي القرآن الكريم، ونؤكد على الآخرين احترامه وحمايته، ونرفض الإساءة له، ونعدّ ذلك إساءة وإهانة لنا، بل ونعتبره تجاوزا مرفوضا وغير مقبول من أي جهة كانت.
وبناء عليه، نطالبكم برفع هذه المذكرة الاحتجاجية لرئاسة البرلمان الفرنسي، والتي من خلال ما سبق نطالبهم بما يلي:
1- إلزام الرئيس الفرنسي بالتراجع عن هذه التصريحات المسيئة والمخجلة، والاعتذار عنها.
2- وضع حد للاستفزازات الصادرة من المسؤولين و وسائل الإعلام الفرنسية تجاه الإسلام والمسلمين، والتصرف بمسؤولية عالية لإدراك تبعات ذلك على الأمن والسلم الدوليين.
3- وقف حملات ودعوات خطاب الكراهية والعداء الذي باتت اللغة التي تتبناها مؤسسات الدولة الرسمية تجاه الإسلام والمسلمين، مما له انعكاسات اجتماعية ولبقية أتباع الديانات السماوية.
4 – منع أية مظاهر الإساءة أو التحريض أو التشويه والتي تمس ديننا ونبينا محمد ﷺ عبر الخطاب الرسمي، و وسائل الإعلام والتي في رؤيتنا لا تعد من ضمن مسارات حرية التعبير، بل هي خرق واضح للقيم والمبادئ الأخلاقية والاجتماعية.
5- أن لا يتم إقحام ديننا ونبينا محمد ﷺ في صراعات التيارات السياسية الفرنسية الداخلية، أو / و من ضمن التجاذبات والحملات الانتخابية.
وتقبلوا منا فائق التقدير والاحترام
رابطة ائمة المساجد في الداخل الفلسطيني
27 / 10 / 2020
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]