بعد شهور من انعقاد صلوات الجمعة الحاشدة في خيمة الاعتصام أمام مقبرة الاسعاف الاسلامية، والتي كانت تواظب على تنظيمها اللجنة الشعبية للدفاع عن المقبرة، توقّفت اليوم الجمعة وبدون سابق انذار، وبدون اعلام المصلين، حيث شوهد عشرات من الشباب والأهالي وقد حضروا اليوم الجمعة الموافق 13.11.2020 الى الخيمة بنية أداء صلاة الجمعة كما جرت العادة منذ شهور، ليتفاجؤوا بعدم وجود صلاة في المكان.
ولا يعلم ماذا إذا كانت هذه الخطوة هي إشارة إلى أن ملف مقبرة الاسعاف قد أضحى في سجل النسيان!، حيث توقفت كافة الاحتجاجات التي كانت هي الأعنف في المدينة منذ الكشف عن وجود المقبرة في المكان، والتي استمرت على مدار شهور وتخللها اعتقالات واعتداءات طالت العشرات من الشبان والقيادات.
ومن جانب آخر فإن حملة نبش القبور وعمليات البناء ما زالت مستمرة في أرض المقبرة، حيث اعتبر البعض أن توقف أداء صلاة الجمعة أمام المقبرة هو المسمار الأخير في نعش اللجنة الشعبية الموكلة بالدفاع عن المقبرة، وكأنها استسلمت للأمر الواقع الذي فرضته بلدية تل ابيب، بالرغم من الالتفاف الجماهيري الذي حظيت به قضية المقبرة محلياً وقطرياً وعالمياً.
وقال أحد المتابعين ليافا 48 "كان من المفترض على اللجنة الشعبية أن تستمر في متابعة قضية مقبرة الاسعاف، وأن تخبر الجماهير بما وصلت اليه الأمور في القضية، الا أن هذه اللجنة لم ترى انه من المناسب حتى اعلام الجمهور بانتهاء الاحتجاجات بشكل رسمي، حيث تفاجأ اليوم عشرات الشبان بعدم وجود صلاة جمعة وهي آخر أشكال الاحتجاجات للتعبير عن رفضنا على تدنيس المقبرة".
وتساءل "هل انتهت الاحتجاجات رسمياً ضد جرف مقبرة الاسعاف الاسلامية بمدينة يافا؟، وهل استسلمت اللجنة الشعبية لإرادة الأمر الواقع الذي فرضته بلدية تل ابيب؟".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]