اختتم ظهر اليوم السبت معسكر صيانة وترميم وتنظيف مقبرة عبد رب النّبي في مدينة يافا، والذي نظّمته الهيئة الإسلاميّة المنتخبة بالمدينة.
وقد شارك في المعسكر جمع من شباب وأهالي مدينة يافا، وأعضاء سريّة كشّاف النادي الإسلامي، حيث بدأ الشبان بالتوافد الى أرض المقبرة منذ ساعات الصباح، وانطلقت الأعمال في ازالة الأوساخ وتقليم الأشجار، بالاضافة لقصّ الحشائش التي علت فوق القبور.
وقد تحدّث المحامي محمد دريعي رئيس لجنة الوقف الإسلامي ليافا48، عن تاريخ المقبرة والشواهد التي مرّت بها، من مصادرة أرضها وتقليصها، على يد المؤسّسة الإسرائيليّة. وصولاً لتسجيل أرض المقبرة كوقف إسلامي، والأمل باسترجاع أرضها المسلوبة.
كما تحدّث الحاج طارق أشقر رئيس الهيئة الإسلاميّة المنتخبة عن المعسكر قائلاً: "وجودنا للحفاظ على الهويّة والمقدّسات، ومواجهة محاولات طمس المعالم العربية الاسلاميّة، ونحن متواصلين جميعاً للحفاظ عليها، وهذا مشروع متسلسل سيتم من خلاله التواصل مع كافّة مقدّسات المدينة".
بدوره قال الأستاذ محمد حسن القندس: "نحن هنا للحفاظ على كل زاوية من الرواية الفلسطينية والتاريخيّة، والتي تعتبر جزءً من نضالنا وصرختنا ووجودنا، والتي نقول من خلالها نحن هنا ولن نتزحزح، وسنبقى نحارب على وجودنا وتاريخنا وروايتنا".
وبدورها شكرت الهيئة الإسلاميّة بمدينة يافا، كل من ساهم ودعم وشارك في المعسكر الذي جاء للحفاظ على مقبرة عبد رب النّبي، والتي تتعرض للانتهاكات والتدنيس على مدار سنين طويلة.
كما وأوضحت الهيئة بأن مشروع صيانة وترميم المقدّسات مستمر، وسيتم إطلاع الأهالي على المحطّات القادمة للمشروع، والذي يهدف للتواصل مع المقدّسات والحفاظ عليها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]