اننا نتابع بقلق ما يجري من انتهاكات واعمال شغب في مناطق عدة من حرق اشجار الميلاد واهانة رموز دينية، وآخرها كان انتهاك حرمة مسجد النبي موسى في منطقة اريحا، وعلى ما يبدو فإن الحبل على الجرار والقلق الاكبر في تراشق الاتهامات ما بين المواطنين بمختلف انتمائاتهم الدينية والطائفية، وكأن الدين هو السبب او من ينتمون اليه هم كفرة وما الى ذلك من مصطلحات تضع الدين في قفص الاتهام.
فلذلك كتبنا لكم هذا الكتاب لتوضيح الاتي:
اولا :- اننا نستنكر وبشدة بأي مساس لاي دين او مقام او رمز إن كان لاي طائفة او مذهب وبالذات الاماكن المقدسة.
ثانيا:- نطلب من الجميع التروي واخذ الحيطة والحذر من مخطط انشقاق الاخوة والطوائف والمفاهيم السامية لجميع الديانات المبنية على المحبة والسلام.
ثالثا:- كل من يرتكب او يقوم بهذه الافعال الشنيعة من تدنيس او اهانة الاماكن المقدسة ورموزها يعتبر منحلا ومفروزا من طائفته او ديانته بل وان طائفته او مذهبه بريئة منه ولا يمت ما يفعله بأي صلة لاي دين كان.
رابعا:- دعونا نوجه انظارنا نحو المسؤولين الاساسيين عن هذه الاحداث والذي يسمحون باعادة مثل هذه السيناريوهات مرة تلو مرة وهي الحكومات والمؤسسات المسؤولة عن أمن وحماية حقوق المواطن الاجتماعية والدينية وغيرها.
ان هذه المؤسسات والجهات الامنية التي إما تفسح المجال وتعطي التصاريح لاقامة مثل هذه البرامج اللا اخلاقية او انها لا تحاسب هؤولاء السفلة بحجة عدم وجود ادلة كافية.
خامسا:- اننا نطالب بانزال اشد العقوبة على كل من يمسّ الدين والمقامات المقدسة لكي يكون عبرة لغيرة لردع مثل هذه الاحداث المؤسفة.
سادسا:- نتوجه الى ابنائنا بمختلف الطوائف بالمحافظة على علاقة المحبة والاحترام بين الاخوة وضبط النفس في عدم تراشق الاتهامات او الالفاظ النابية التي لا تليق بدياناتنا الحنيفة.
وفي نهاية هذه الرسالة اتوجه الى ابنائنا المسيحيين والى اخوتنا المسلمين واليهود بأن نكمل سنو حياتنا بمحبة وسلام، وان لا نسمح للشر أن يعيش بيننا، يكفينا ما نواجه من عزل وحجر ووضع امني واقتصادي حساس.
العالم يعيش حالة من انقراض الانسانية فلنوجه انظارنا نحو الخالق ونرفع صلاتنا اليه معبرين له عن توبتنا ونطلب منه بأن يسامحنا ويغفر لنا عن ما نفعله بأنفسنا وبغيرنا.
نصلي لكم جميعا بأن يكون عامنا المقبل عام حرية واستقلال، عام حب ووئام، عام سلم واستقرار، عام صحة وخير، عام سعادة وفرح وكل عام وانتم بالف خير.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]