أقيمت مساء اليوم السبت صلاة العشاء أمام محطة شرطة يفتاخ في شارع سلمة بمدينة يافا، وذلك بمشاركة جمع من شباب وأهالي مدينة يافا وخارجها، حيث أمّ المصلين المحامي رمزي كتيلات.
وقد جاء اقامة الصلاة أمام محطة الشرطة احتجاجاً على تقاعسها في أداء دورها في لجم العنف والجريمة المتفشية في البلاد، والتي كان آخر ضحاياها الشيخ محمد أبو نجم رحمه الله، وللتنديد بحوادث القتل والاجرام في المدينة.
وقد نظم المشاركون وقفة احتجاجية أمام محطة الشرطة وجهّوا خلالها أصابع الاتهام بالنيابة عن أهالي مدينة يافا الى الشرطة التي تعبث بالأمن، وهي المسؤولة عن السلم الأهلي كما جاء في هتافات المشاركين، مؤكدين أن الشرطة هي نفسها التي تقوم من خلال ألاعيبها بالعبث بأمن المواطنين، وتنفخ بين الشباب بالفتنة والفساد، ويحرضون الشباب على بعضهم البعض، كما وتقوم بالتحريض على مشايخ المدينة.
وبحسب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية فإن حالة الفلتان ستطال قيادات أخرى في المدينة خلال الأيام القادمة اذا لم يتنبه الأهالي لهذا المخطط.
وقال المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أن محققي الشرطة يبثون رسائل للشباب بأن احذر من فلان وعلان، وذلك في محاولة منهم لبث المزيد من الشحناء والضغينة بين أبناء المدينة الواحدة، محذرين الأهالي بأن يتنبهوا لهذا المخطط جيداً لأن العقلية الموجودة لدى الشرطة هي عقلية احتلالية.
وقال المحامي رمزي كتيلات رداً على محاولات الشرطة زرع الفتنة في المدينة "نحن تربينا على يد من تزعم الشرطة زوراً وبهتاناً أنهم يشكلون خطراً على فلان وعلان، ونحن نعرف مشايخنا ونعرف شبابنا، فشبابنا لا يهوون الدماء، مشايخنا ربونا على السلم وحفظ الأمن وأن دم المسلم على المسلم وعرضه وماله حرام، وبعد هذه الحقيقة نريد أن نوصل رسالة واضحة لهذه الشرطة ولهذه المؤسسة ونقول لها: من يلعب بالنار ستحرقه حتماً، من يلعب بدماء المسلمين ستكون وبال عليه في الدنيا قبل الآخرة، ان هذه الحالة من الغليان والخوف السائد في شوارعنا بدأ يولد حراكاً لن نعرف مداه الآن، سنرى مداه في الأيام القريبة، فهذه الوقفة امتداد لوقفة اخواننا في ام الفحم الذين خرجوا بنفس الرسائل وخرجوا يوجهون الاتهام لهذه المؤسسة الاحتلالية، فنحن في الداخل الفلسطيني أبناء مجتمع واحد وأبناء قضية واحدة وعدونا عدو واحد".
وأضاف "في هذه الأثناء كما بلغنا يقف اخواننا في النقب مثل هذه الوقفة تماماً يقفون مثل هذه الوقفة ليأكدوا أن البلاد من شمالها الى جنوبها بلاد واحدة، ولن نقبل التفرقة، يا دعاة الصلح والاصلاح يا ملح هذه البلد، كونوا على ثقة أنه مهما سعت هذه الشرطة لنشر الفرقة والخلاف بشكل مباشر أو غير مباشر ستفشل هذه المحاولات، لأننا نحمل منهج نبينا صلى الله عليه وسلم، وقليل من النور يذهب الكثير من الظلام".
وتابع "اننا ان لم نحدد وجهتنا اليوم سندفع الثمن غالياً جداً، اخواننا لا بد أن نوجه بعض الهتافات والرسائل الهادفة لتؤكد مبدأنا أننا لم نأتي لنستجدي هذه الشرطة، جئنا لنقول انتِ من يعبث بأمننا واستقرارنا".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]