يصادف اليوم الذكرى (103) لوفاة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عليه رحمة الله، والذي شهدت خلافته عدداً من الأحداث الهامة، مثل مد خط حديد الحجاز الذي ربط دمشق بالمدينة المنورة، وسكة حديد بغداد، كما شهدت فترة خلافته النهوض بالزراعة، وتحديث الصناعة، وتنشيط التجارة، وإصلاح القضاء، والتعليم المدني والعسكري والفني، والاهتمام بالسلك الصحي، والمواصلات الحديدية والبحرية والبرقية والبريدية.
عندما تولى عبد الحميد الثاني الخلافة كانت الديون العثمانية قد بلغت (2,528,010,885) ليرة عثمانية، فاستطاع تخفيضها إلى (106,437,234). ومن أهم إصلاحات عبد الحميد الثاني: الإصلاحات العسكرية، وافتتاح مركز البريد العام، والغرف التجارية والزراعية والصناعية، وقام بمد أنابيب المياه «مياه الحميدية» التي لا تزال موجودة وأصبحت تابعة لأمانة مدينة إسطنبول.
بدأت مرحلة الإصلاحات القضائية في عهد عبد الحميد الثاني بافتتاح "مدرسة الحقوق السلطانية" في 1878م، وكان المتخرجون يتم تعيينهم في المحاكم النظامية، وأعاد تنظيم وزارة العدل، فأصبحت تشرف على القضائين المدني والجنائي، وظلت المحاكم الشرعية تابعة لشيخ الإسلام، ووضع برنامجاً للإصلاح القضائي.
يُسجّل التاريخ للسلطان عبد الحميد الثاني أنه لم يتنازل عن القدس ولا عن شبر من فلسطين، ولم يقبل مقابلها أموال الأرض، بل وقف كالطود الشامخ أمام أطماع المحتلين ومخططاتهم الخبيثة.
رحم اللهُ السلطان عبد الحميد الثاني وجمعه في جنات النعيم مع النبيين والصدّيقين والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]