التقى مراسل موقع يافا 48 مع شقيق المغدور لورانس امسيس السيد بيتر امسيس وذلك عشية إعلان المحكمة عن قرارها النهائي بشأن إدانة أحد المشتبه بهم في قضية مقتل شقيقه، حيث ستعقد المحكمة بتاريخ 15-2-2012.
- هل تشعرون بغياب المغدور لورانس عنكم؟
بيتر: بالنسبة لشقيقي لورانس فنحن نفتقده في كل لحظة، ويفقده كل أطفال العائلة حيث كرّس جل أوقاته للعب معهم، وأشعر أنه ينقصنا الآن، فقد كنا نتسامر سوية في المقاهي ونشعر بابتعاده عنا خاصة في الأعياد.
ولا ننسى ان مقتل أخي جاء قبل أسبوعين فقط من مناسبة سعيدة ألا وهي عيد الميلاد المجيد، فنحن نذكره في هذه الأيام ببالغ الحزن والأسى، وأذكر أننا في يوم العيد بدلاً من أن نحتفل جلسنا ولم نقم بأي مظاهر احتفالية.
- لماذا قتل لورانس؟
بيتر: لقد قتل شقيقي على خلفية تاهفة جداً اثر شجار وقع بين طرفين، وليس هناك ما يستدعي أن يقدم أحدهم على قتل الآخر لمجرد جدال أو أمر لا يستحق الوقوف عنده، فأخي دفع الثمن غالياً لموقفه الشجاع بين زملائه وأقرانه علماً بأنه كان صاحب كلمة بينهم.
- أبرز صفاته؟
بيتر: كان أخي خجولاً ولا يثنيه المطالبة بحقه، وكان معطاءً وكثيراً ما يقف بجوار أصدقائه وزملائه الذين تخلوا عنه يوم مقتله، وهنا أقول أن الرجل لا يكفيه أن يكون شجاعاً.
- لماذا كل هذا التأجيل من قبل المحكمة؟
بيتر: لقد تم تأجيل المحكمة لمدة 10 أشهر، وفي النهاية قررت المحكمة استدعاء وسيط للوصول إلى اتفاقية بين الأطراف "الإدعاء والدفاع" للوصول إلى صيغة لتقديم لائحة اتهام، ويأسفنا القول أن كل من شاهد عملية القتل لم يتواصل مع المحقيين ولم يساعدنا بالوصول إلى أدلة مباشرة لإدانة المتهم، فلم تتوفر هناك أدلة دامغة لتوريط المتهم بعملية القتل العمد، لذلك كان التراجع من قبل محامي العائلة للاتفاق حول نوعية الإدانة وهي القتل غير العمد، وذلك بهدف ضبط الأمور وعدم تأجيل المحاكمة.
- دور الشرطة في القضية؟
بيتر: الشرطة عملت بمهنية وكفاءة عالية في ملف مقتل شقيقي وذلك للوصول إلى القاتل مباشرة، حيث استغرقت الشرطة زهاء شهر للعثور على القاتل الذي عُثر عليه في إحدى المناطق في ضواحي القدس، وكما أبلغني أحد المحققين أن الشرطة استعانت بمروحيتين في عملية معقدة لإلقاء القبض على القاتل واعتقاله، ومن ثم باشرت بملاحقته قضائياً.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]