أفاد مراسل يافا 48 أن العشرات من العائلات اليافاوية تلقّت خلال الأسابيع الماضية عشرات الاخطارات من قبل شركة العميدار الحكومية، والتي تمنحهم من خلالها مهلة قصيرة من الوقت للتواصل مع الشركة، بهدف شراء ملكية البيوت التي يسكنونها، وفي حال لم تستطع العائلات شراء ملكية البيوت، فإن الشركة ستقدم على اخراج البيوت للبيع من خلال مناقصات لمن يُغالي بالسعر.
وقد وصلت هذه الاخطارات للعائلات اليافاوية عبر مندوبي شركة العميدار، وداهمت العائلات التي تعيش أوضاعاً مادية صعبة ولا تُحسد عليها، لا سيما ونحن نعيش في أزمة بسبب الكورونا وارتفاع نسبة البطالة، حيث اضطرت هذه العائلات التي تلقت اخطارات بطرق كل الأبواب في محاولة لانقاذ بيوتهم من عرضها للبيع.
ويجري الحديث عن بيوت يعيش فيها كبار السن من محدودي الدخل، حيث أن شركة العميدار تعلم سلفاً أنها تلك العائلات غير قادرة على شراء بيوتها التي تعيش فيها خلال وقت زمني محدود، لا سيما وأنها بيوت قديمة ومساحتها كبيرة تصل تكلفة شرائها الى ملايين الشواقل.
وتعيش العائلات المذكورة في مرحلة خطيرة جداً، ويُتوقع أن تخسر بيوتها لصالح مستثمرين ومُلّاك جدد قد يضغطوا على هذه العائلات لترك مساكنهم واخراجهم من بيوتهم، وبالتالي افراغ المدينة من سكانها الأصليين، وهو ما يضعهم أمام ضغط نفسي كبير جداً وخوف من المجهول الذي يترقبهم ازاء هذا الشبح الجديد الذي حلّ عليهم، بهدف اخراجهم من بيوتهم التي يعيشون فيها منذ عشرات السنين.
يشار الى أن عشرات العائلات في مدينة يافا فقدت بيوتها في الآونة الأخيرة لأنها لم تستطع توفير المبالغ الطائلة لشراء ملكيتها، والمقترح الوحيد للجم شركة العميدار ومن ورائها دائرة أراضي اسرائيل التي أوعزت لها ببيع هذه البيوت عبر المزاد العلني، أن يقوم الأهالي برفع دعوى جماعية عبر جمعية أو جهة ممثلة لهم في المحكمة، تُلزم من خلالها الشركة بوقف المناقصات في مدينة يافا، تماماً كما جرى في احدى البلدات المجاورة، والتي من خلالها نجح السكان بوقف كل مناقصات شركة العميدار.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]