علم مراسل يافا 48 أن مشاورات واتصالات تجري وراء الكواليس بين بلدية تل ابيب عبر ذراعها المكملة ليافا، ومكتب الاسكان وشركة العميدار، وذلك بغية التوّصل الى تفاهمات أولية من شأنها تجميد الحملة التي تقودها دائرة أراضي اسرائيل عبر شركة العميدار بشكل مؤقت حتى شهر حزيران/يونيو المقبل، وتستهدف من خلالها بيع البيوت العربية في مدينة يافا في المزاد العلني، والدفع نحو تعقيد الحالة عبر تنفيذ اجراءات بحق السكان المخالفين لقوانين الاسكان.
وجاءت هذه التفاهمات على اثر مخاوف الأطراف المذكورة من تفجّر الأوضاع في مدينة يافا، وللبحث عن حلول وبدائل للحملة التي تقودها دائرة أراضي اسرائيل عبر سياستها الجديدة التي تقضي بانهاء كافة الملفات المتعلقة بالاسكان في مدينة يافا.
هذا ولم يتم ابرام اي تفاهمات حتى اللحظة، لكن يجري الحديث عن تأجيل تنفيذ هذه الاجراءات، وذلك لحين التوّصل الى تفاهمات نهائية من شأنها نزع مشاعر الخوف والقلق المتزايدين لدى السكان من ممارسات دائرة أراضي اسرائيل التي تستهدف بالدرجة الأولى المواطنين العرب في مدينة يافا، وهم الشريحة الأكثر ضعفاً في مواجهة مؤسسات الدولة وشركات الاسكان.
وكانت الكثير من الرسائل قد وصلت الى السكان من قبل شركة العميدار تمنحهم فيها مهلة زمنية وخيارين، فإما شراء بيوتهم أو بيعها في المزاد العلني، وهي السياسة الجديدة لدائرة أراضي اسرائيل والتي تسعى لانهاء كافة الملفات التي تديرها في يافا عبر شركة العميدار، من مخالفات بناء ومخالفات قانون الاسكان المحمي، سعياً لاخراج تلك العائلات المخالفة لقوانين الاسكان وتنفيذ الاجراءات بحقها، وبالتالي سنشهد الكثير من العائلات التي ستخسر بيوتها في الفترة المقبلة.
وعلى ما يبدو فإن سلسلة الاحتجاجات التي انطلقت في مدينة يافا منذ أسبوعين قد وصل صوتها الى المؤسسات المعنيّة، حيث نجحت الاحتجاجات بتحريك شيء ما في الأفق، لذا يجب أن يستمر هذا الحراك الشعبي ويتعاظم في الفترة المقبلة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]