قد يعتقد شبابنا مع شديد الأسف، أن تدخين المرخوانا له فوائد وتأثيرات ايجابية على مزاج من يتعاطاها، معتقدين أن لها جملة من الفوائد الطبيّة، موهمون أنفسهم أنها نبتة صحية أجّمع الأطباء على أنها حيوية جداً ...! ومع هذا الادعاء أصبح تدخينها جزءً أساسياً من حياة الكثيرين من شبابنا في هذه الأيام وذلك طبعاً مع شديد الأسف.
فما من بيت الا ونسمع أن فيه من يدخن المرخوانا، وقد أضحت الظاهرة شبحاً يجتاح معظم شبابنا الذين خدعوا أنفسهم بأنها نبتة صحية وليس لها أي تأثيرات سلبية، معتقدين أنها تساعدهم على مواجهة ظروف الحياة القاسية بقوّة وصلابة.
لكن ما لا يعرفه شبابنا أن تدخين المرخوانا له تأثيرات صحية سلبية عليهم، بل وتعتبر من أشد المخاطر التي تُهدد بنيتهم الجسمانية والعقلية، فهي مادة مخدّرة تجعل الانسان مدمناً عليها، كما تجعله حقلاً للتجارب سيما وأن هذه النبتة تحتوي الكثير من المواد السامة.
وقد أفرط الكثير من شبابنا في البلاد باستخدام هذه النبتة، وقد حملها البعض أكثر مما تستحق، وأضحت هي الطعام والشراب بالنسبة لهم، ودونها ستنقلب الدنيا رأساً على عقب، والصحيح أنها تُصيب الانسان بالعديد من المشاكل الصحية والنفسية، ولنا أن نسردها بناء على معطيات أحد الأطباء.
1. تدخين المرخوانا يُؤثر سلباً على الجهاز التنفسي للانسان، وعادة ما يُعاني مدخنوا المرخوانا من آلام في الصدر والرئتين، والتهاب في القصبات والشعب الهوائية، كما تتسبب أيضاً بالتهابات حادة في الحنجرة والبلعوم.
2. المرخوانا تُؤذي القلب، ولها تأثيرات سلبية على سرعة نبضات القلب وانتظامها، ويؤدي الافراط في تدخينها في بعض الأحيان الى توقف عضلة القلب ووفاة الانسان، حيث تشير الدراسات العلمية أن مدخني المرخوانا لا يعرفون انتظاماً في ضربات القلب ونبضهم غير مستقر.
3. تُؤذي المرخوانا الجهاز التناسلي، وتُسبب بتشوهات في الحيوانات المنوية لدى الذكور، واختلال في الهرمونات الانثوية لدى الاناث، كما وتسبب عيوباً خلقية وتشوهات للجنين.
4. لها تأثير سلبي على الجهاز العصبي لدى الانسان، فهي كما أنها تُفتر الأعصاب، فهي مثيرة للغضب وتُساهم أحياناً بالاصابة بالهلوسات والاعياء الشديد، وتُصيب مستخدمها بالخمول.
5. تُؤثر بشكل مباشر على الدماغ، كما هو الحال في كل مادة مخدرة ومسّكرة، فالمرخوانا تُسبب بموت خلايا رئيسية في الدماغ، وتُؤدي الى تغييرات في سلوك الانسان، وتمنحه احساساً صعباً في اللامبالاة وتشويش الذاكرة، كما تُؤدي الى الارتباك والتراجع في التفكير.
6. لها أضرار مادية على مدمنيها، فكل جرعة منها تُكلف عشرات الشواكل.
7. لها الكثير من الأضرار الاجتماعية، فهي تجعل متعاطيها منعزل عن الآخرين، ويفتقد القدرة على التعامل مع البيئة المحيطة بطريقة سليمة، بالاضافة الى أن مجهوده البدني يُصبح ضعيفاً، وتجعله منغلق على نفسه ومتوقع في تفكيره الذي ينحصر بها فقط، وذلك لما تُحدثه هذه النبتو من ادمان شديد، ما يجعل متعاطيها متبلّد اجتماعياً.
وفي النهاية، ما يجعلنا نحن نتناول هذا الموضوع هو صعوبة ما آلت اليه الأوضاع في الداخل الفلسطيني أمام هذه النبتة التي دخلت بيوتنا من مصراعيها، وأضحت وبالاً على المجتمع وأبنائه خاصة من جيل الناشئة، وذلك في ظل غياب الارشاد الصحي والطبي والديني.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]