ما زالت العميدار ودائرة أراضي اسرائيل ماضيًة في مشروعها بإخلاء أحياء مدينة يافا العربية من سكانها، وذلك عبر تنظيم زيارات ومداهمات استفزازية تستأصد السكان الأصليين في هذه المدينة المستهدفة، وذلك بالرغم من الاحتجاجات الاسبوعية التي لم تحظ بآذان صاغية في أروقة العميدار ومن فوقها دائرة أراضي اسرائيل، وكأنها تستجذب حالة غليان لانفجار هذا البرميل الذي ما زالت شركات الاسكان تملؤه بالوقود.
حالة الاحتقان التي يعيشها الشارع اليافيّ لم تُرغم العميدار ودائرة أراضي اسرائيل في التراجع عن مشروعها في مدينة يافا، فما زالت الجولات الميدانية لبيوت السكان تتعاظم، تمهيداً لتعريف المستثمرين على معالم تلك البيوت ومن ثم اعلانها للبيع في مزاد علني أمام الغرباء، حيث شوهدت منذ صباح اليوم مجموعات من المستثمرين والمهندسين وهم في جولات مع ممثلي شركة العميدار في شارع ييفت وكيدم وغيرها، منتهكًة بذلك كل المعايير والمواثيق.
ويرى بعض المتابعين أن هناك ضرورة قصوى بأن تتعاظم الاحتجاجات الأسبوعية وأن تأخذ ألواناً وأشكالاً مختلفة وغير تقليدية، ليصل صوت السكان الى عقر دار العميدار في حولون، ودائرة اراضي اسرائيل، وأن يُرفع صوت أهالي يافا عالياً للبصق في وجه هاتين المؤسستين التي ما زالت تُبدي تتجاهل حالة الاحتقان التي تعيشها مدينة يافا، وأن الصرخات التي تصدع لرفع هذا الظلم وهذا الاستفزاز يجب أن تحظى بآذان صاغية عند العقلاء قبل فوات الأوان.
ويضيف متابعون أنه يتوجب على منظمي للاحتجاجات أن يبادروا بتكثيف الزخم الاعلامي، وحشد الناس للاحتجاج لدى شركة عميدار ودائرة أراضي اسرائل لرفع صوتهم عالياً، فهذه الأصوات ان لم تجد آذاناً صاغية فلا بد أن يتقدم المجتمع للحفاظ على هويته ووجوده في هذه المدينة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]