أفادت مصادر اعلامية أن لجنة المهندسين التابعة لبلدية يافا تل ابيب، ناقشت مؤخراً خطة لإخلاء "البيت الأخضر" الواقع على مفترق شارعي الحلوة "ييفت"، وشيفتي يسرائيل، ويُستخدم حالياً كمبنى للمحكمة السكرية، وتحويله الى مشروع سكني لخدمة المجتمع المحلي في مدينة يافا.
وبحسب الخطة المطروحة فإن المبنى سيتم اخلاؤه في الفترة القريبة لصالح انشاء مشروع سكني يخدم المواطنين العرب في يافا، لكن الخطة لم يتم اقرارها نهائياً من قبل لجنة التخطيط والبناء وما زالت في بداياتها، الا أنها تعتبر انجازاً للمجتمع اليافاوي الذي كان يخشى أن يتم تحويل هذا المبنى التاريخي الى فندق سكني فاخر بعد بيعه لشركات استثمارية.
הדמיה: מילבאואר אדריכלים
وتشير المصادر الى أن الخطة التي تتم مناقشتها وتحمل رقم 5033 تهدف الى الحفاظ على المبنى التاريخي وتوسعته، بالاضافة لانشاء 165 وحدة سكنية بتأجير طويل الأمد لخدمة السكان العرب في المدينة.
وفي حديث مع السيد عبد القادر أبو شحادة عضو المجلس البلدي قال ليافا 48 "الخطّة ما زالت في بدايتها، وأمامنا طريق طويل حتى نراه حقيقة على أرض الواقع، وقد حصلنا على تعهد من قبل البلدية لصالح قائمة يافا وقبلت المقترح الذي بادرنا اليه بتحويل المبنى لخدمة المجتمع المحلي، وضرورة أن يتم تسخير هذا المبنى التاريخي لصالح المجتمع العربي في يافا، وبالتالي رفض أي مخطط لتحويله الى فندق فاخر".
ولا يُعلم ما اذا سيكون هذا المشروع هو اللبنة الأولى نحو ترميم النظرة السوداوية الموجودة في وجدان المواطنين العرب تجاه بلدية تل ابيب، خاصة بعد سياستها وتعاملها خلال السنوات الماضية في مختلف قضايا المدينة الساخنة مثل قضية السكن والمقدسات ومقبرة الاسعاف وملف التربية والتعليم وغيرها.
يشار الى أن البيت الأخضر بُني عام 1934 لصاحبه أبو محمود الشيخ علي تاجر الحمضيات وصاحب البيارات بيافا، والذي هُجر برفقة عائلته من مدينة يافا في عام النكبة 1948، حيث يعتبر البيت تحفة فنية لموقعه وفخامته.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]