أفاد مراسل يافا 48 نقلاً عن المحامي رمزي كتيلات، أن حصيلة اعتداءات الشرطة على المواطنين في يافا مساء الأحد وصلت الى 5 اصابات تراوحت بين الطفيفة والمتوسطة، حيث قامت الشرطة باعتقال 3 مواطنين واعتدت عليهم بالضرب المبرح واللكمات والشتائم، واقتادتهم الى محطة الشرطة للتحقيق، وبعد ساعات تم تحويلهم الى مستشفى فولفسون لتلقي العلاج.
كما ووصل مستشفى فولفسون شخصين آخرين تعرضوا للاعتداء من قبل الشرطة، وُصفت اصابتهم بين الطفيفة والمتوسطة.
هذا وما زالت الصورة غير واضحة حتى اللحظة حول اجمالي عدد الاصابات والمعتقلين لدى الشرطة من المواطنين الذين شاركوا في التظاهرة المضادة للمستوطنين في المدينة.
ومن جانب آخر فإن 3 دوريات للشرطة تعرضت لأضرار جسيمة اثر القاء حجارة، بالاضافة الى اضرار في بعض الممتلكات لمواطنين يهود، وحرق حاويات واغلاق شوارع.
وتعيش مدينة يافا في هذه الأثناء حالة من الهدوء الحذر بعد الأحداث العنيفة التي شهدتها المدينة مساء الأحد، والتي انطلقت بعد تنظيم النواة التوراتية وقفة استفزازية احتجاجاً على الاعتداء على الراب "مالي" مسؤول المعهد الديني في حي الجبلية، حيث قوبلت هذه الوقفة بتظاهرة رداً على محاولة المستوطنين استفزاز أهالي المدينة، ورداً على اعتقال شابين من يافا بشبهة الاعتداء على الراب "مالي".
ومن جانبها قامت الشرطة بتوفير الحماية للوقفة الاحتجاجية للمستوطنين، الأمر الذي قوبل بردّة فعل طبيعية من قبل أهالي وشباب مدينة يافا عبر تنظيم تظاهرة مضادة لتظاهرة المستوطنين، الا أن الشرطة قامت بالاعتداء على المتظاهرين بقنابل الغاز والقنابل الصوتية.
وبدوره عقّب النائب سامي أبو شحادة الذي تواجد في مستشفى فولفسون مع المصابين قائلاً "الشرطة الإسرائيلية تعتدي بوحشية على المتظاهرين اليافويين الذين وصلوا للتصدي لأوباش المستوطنين الذي حاولوا استفزاز الأهل في يافا، وهذا يأتي من طبيعة العقلية العنصريّة للشرطة التي تتعامل مع المواطن العربي كعدو وتحمي المستوطنين والمجرمين".
وحمّل أبو شحادة الشرطة مسؤولية الأحداث والاعتداء على شباب مدينة يافا، بالقول "الاعتداء على شبابنا يتحمل مسؤوليتها الشرطة التي تحمي المستوطنين الدخلاء على هذا البلد، ولن تنجح محاولات التهويد التي تستهدف كل ما هو عربي وفلسطيني في هذه البلاد".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]