أفاد مراسل يافا 48 نقلاً عن شهود عيان أن مجموعات من المستوطنين تتسلل الى الأحياء العربية في مدينة يافا، وتقوم بالاعتداء على بيوت المواطنين الآمنين وتخريب ممتلكاتهم، ومن ثم الفرار من المكان.
وقد وقعت العديد من الاصابات والخسائر المادية في ممتلكات المواطنين، حيث تفيد المصادر أن تلك المجموعات تدخل الأحياء العربية كحي العجمي والنزهة والجبلية، وتعيث فيها فساداً وتعتدي على السكان، ثم يلوذوا بالفرار، كل ذلك تحت أعين الشرطة التي تسمح لهم بممارسة همجيتهم تجاه العرب في المدينة.
ويضيف شهود عيان أن الشرطة بدورها تقوم بالاعتداء على الشبان العرب الذين يحاولون التصدي لمجموعات المستوطنين وذلك بالقاء قنابل الصوت والضرب والاعتقالات.
وعلى ما يبدو أن الشرطة والمستوطنين سواء في اعتدائهم على المواطنين العرب وممتلكاتهم في مدينة يافا، حيث تعمل الشرطة على حماية المستوطنين المسلحين، وتعتدي على العرب الذين يحاولون حماية ممتلكاتهم، حيث تعيش مدينة يافا حالة من التوتر اثر حرب الشوارع التي تديرها الشرطة عبر مجموعات المستوطنين الذين يشنون هجمات ويبطشون بالمواطنين العرب، وتسمح لهم بالدخول الى المدن المختلطة بالرغم من أنها أعلنت أن المدن محاصرة ونشرت العشرات من قواتها في الشوارع، الا أن الاعتداءات على المواطنين ما زالت مستمرة.
ومنذ مساء اليوم ما زالت مدينة يافا تعيش حالة من الارهاب المنظم التي تخوضها الشرطة بواسطة المستوطنين الذين كانوا هم الشرارة الأولى لاندلاع موجة المواجهات قبل عدة أيام، حيث اعتدى المستوطنون على السيارات وبيوت المواطنين في أحياء العجمي والجبلية والنزهة وغيرها، وتسببوا بخسائر كبيرة في الممتلكات، فيما لم يتم حصر أعداد المصابين حتى اللحظة.
وفي ذات السياق قال الشيخ كمال خطيب "في ظل التصعيد الخطير والاستهداف الحاقد ضدنا اهل الداخل الفلسطيني من مجموعات متطرفة وأحزاب عنصرية اسرائيلية والتهديد بالاعتداء على المساجد كما حصل باطلاق النار على المسجد الكبير في اللد، فإننا ندعوا الى أخذ الحيطة والحذر وتشكيل لجان حراسة تطوعية على المساجد في كل الاوقات والصلوات وخاصة صلاة العيد وصلاة الجمعة.".
ويُوصى السكان في كل حارة بتشكيل لجنة للدفاع عنها أمام اعتداءات المستوطنين.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]