دفعت الأوضاع الأمنية وحالة فقدان الأمن الشخصي في مدينة يافا بعشرات العائلات اليهودية لترك المدينة والانتقال مؤقتاً للعيش في أماكن آمنة في شمال البلاد، وذلك لحين استقرار الأوضاع.
وقال أحد النازحين جراء الأوضاع الغير مستقرة نتيجة عمليات الكرّ والفر، والاعتداءات المتبادلة بين العرب واليهود "سنترك المدينة لعدة أيام، فهذا الوضع لا يُطاق، حيث يتم القاء الحجارة تجاهنا وأصبحنا نشعر بالخوف على حياتنا، لذلك قررنا ترك المدينة لثلاثة أيام أو أكثر، لحين استقرار الوضع الأمني فيها".
وبدوره قال ايرز ليافا 48 "استثمرت الكثير من الأموال لصالح شراء بيت وتحقيق حلم حياتي، ودفعت ثمنه أكثر من مليون دولار، وللأسف اضطرت الآن لترك بيتي وذهبت لأمكث مع صديقي خارج نطاق تل ابيب، وذلك خوفاً على حياتي وحياة أولادي".
ومن جانب آخر فإن المواطنين العرب في مدينة يافا ممن يشعرون بفقدان الأمن الشخصي، ليس لديهم الكثير من الامكانيات للتنقّل والعيش خارج أسوار المدينة، وعليهم أن يمتصوا هذا الغضب ويتعايشوا معه، فليس لديهم أي مكان آخر سوى العيش في بيوتهم".
وقال أحد الشخصيات البارزة في بلدية تل ابيب "نعلم جيداً أن العشرات من العائلات اليهودية قد تركت المدينة في الأيام الماضية، ونرى أنه حادث مؤسف يعكس حالة عدم الاستقرار للمدينة، والتي لا تستحق هذه المعاملة".
وستعكس حالة فقدان الأمن الشخصي للمواطنين وما خلفته الأحداث الأخيرة من القاء الزجاجات الحارقة، واحراق السيارات والبيوت على طبيعة الحياة في مدينة يافا، ولا يُعلم ما اذا ستعود يافا محل جذبٍ للمستثمرين ولكل من يسعى للعيش بأمان واستقرار.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]